أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الإرهابيين المرتكبين لحادثة مسجد العريش الإرهابية الذى أسفر عن سقوط 85 شهيدا وإصابة 80 آخرين، يطبق عليهم حكم الإفساد فى الأرض، ويطبق عليهم قول الله تعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وأدان بشدة وبكافة عبارات الشجب والاستنكار الجريمة البشعة الآثمة التي أقدم عليها الإرهابيون. وأبدى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، حزنه لحادث مسجد العريش الإرهابى، قائلا: "إصابة اليوم جاءت فى مقتل وهؤلاء الإرهابيون يفصحون عن هويتهم الحقيقية ببعدهم الحقيقى عن الدين الإسلامى لأنهم لم يراعوا حرمة بيوت الله وحرمة الإنسانية الثابتة بلا شك". وأكد مفتى الجمهورية، فى مداخلة هاتفية على فضائية ON Live، عدم جواز تبرير قتل النفس بدون حق، لأن الدين الإسلامى لا يجيز إيذاء أحد أو التعدى بالألفاظ أو مجرد الإخافة، مطالبا بالوقوف فى وجه الإرهابيين وألا تأخذنا رحمة ولا رأفة بالتعامل معهم، وشدد على ضرورة التعامل معهم بالحزم والحسم وتفنيد أفكارهم حتى نقى شبابنا وأمتنا هذه الأفكار الضالة. وأوضح الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن هؤلاء الإرهابيين يريدون زعزعة الوطن الآمن والمستقر بعقيدة فاسدة فسادا كبيرا، وهؤلاء افصحوا عن هويتهم الحقيقية. وأكد مفتي الجمهورية فى بيانه اليوم الجمعة : أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض، وأنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة . وشدد مفتي الجمهورية على أن الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقًا بين مدني وعسكري وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار فى كل مكان حتى بيوت الله فى الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة ، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء فى عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق مصداقا لقول المولى عز وجل " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها " . وقال مفتي الجمهورية : أن المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح الجلي لأهدافهم الإجرامية كل ذلك يوجب على المصريين جميعا أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التي لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها. ودعا مفتي الجمهورية جموع الشعب المصرى إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والشرطة فى حربها ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب . وتوجه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والاستقرار .