قال رئيس البورصة المصرية محمد فريد" إن القارة الأفريقية لديها فرص كبيرة للنمو الاقتصادي من خلال امتلاكها للإمكانات التي تؤهلها لتحقيق طفرات في النمو منها الموارد الضخمة التي يجب استغلالها والتعداد السكاني الكبير". وأضاف فريد في كلمته بالمؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الأفريقية ال21 الذي تستضيفه البورصة المصرية " إن نصف سكان القارة الأفريقية هم أقل من 20 سنة، وهو ما يعزز من قوة الاقتصاد الأفريقي، كما تشير الإحصاءات إلى أنه من المتوقع أن تصبح 3 اقتصادات أفريقية بين أكبر اقتصادات في العالم بحلول العام 2050". وأشار إلى أن أفريقيا تحتاج إلى إصلاحات اقتصادية كبيرة وفي مجال سوق المال أيضا، مؤكدا أن شعوب القارة تستحق ما هو أفضل من وضعها الحالي. وأضاف" إن القارة السمراء لديها العديد من الفرص للنفاذ إلى الأسواق العالمية إذ لا تمثل صادراتها سوى ما نسبته 8ر6 في المائة فقط من حجم التجارة العالمية و2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي". وشدد على أن أسواق المال الأفريقية تحتاج إلى مزيد من العمل لتقوم بدورها في دعم الاقتصاد الأفريقي، مضيفا" نحتاج في قارتنا إلى دعم دور التكنولوجيا حيث تخلفنا بشكل كبير عن العالم في مجال تكنولوجيا أسواق المال ما يؤكد ضرورة القضاء على الأمية المالية بالقارة". وقال" إن أفريقيا تواجه تحديات وصعوبات، لكننا نؤمن أن الإمكانات الأفريقية تجعلها تستحق مكانا أفضل وإننا قادرون على تحقيق الهدف". من جهته، قال اوسكار اونياما رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات الأفريقية" إن الاتحاد لديه أجندة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة في القارة، وقمنا بمناقشة متطلبات التحول الاقتصادي من خلال أفضل الممارسات، وضرورة أن تكون هناك أسواق أفريقية تتوافق مع متطلبات المستثمرين العالميين". وأضاف" إن أسواق رأس المال في أفريقيا يجب أن تكون مكملة للاقتصادات، وتساعد في توفير الفرص الاستثمارية، ولكن هناك تحديات كبيرة حيث هناك دول أفريقية تأثرت بشكل كبير بانخفاض النمو الاقتصادي لبعض الدول الأخرى مثل الصين، لكن في ذات الوقت هناك دول أخرى أحدثت تنوعا في اقتصادها وقامت بتحسين بنتيها التحتية والتكنولوجية وفي مجال الصحة والتعليم ما عزز من فرص نمو الاستثمارات لديها". وتابع" إن ديناميكية الاقتصاد الأفريقي تغيرت عما كانت عليه في الماضي من خلال التركيز على الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية التي تسهم في نمو الصناعات ومنها سوق المال، وفي ظل التوقعات بمضاعفة تعداد السكان في أفريقيا بحلول 2050 يتطلب الأمر المزيد من الاستعداد في مجال البنية التحتية والتكنولوجية". وأضاف" إن أفريقيا بها مليار هاتف محمول وسيكون هناك زيادة كبيرة في مجال تحويل الأموال عبر المحمول وتحتاج القارة إلى مواكبة هذا التطور التكنولوجي بما سينعكس على أنشطة الخدمات المالية وأسواق المال فيها". وأكد ضرورة مواكبة القارة الأفريقية للتطورات العالمية لمواجهة المخاطر الاقتصادية والسياسية حتى يكون هناك جذب للاستثمار، مشيرا إلى أن نحو 341 مليون فرد في أفريقيا يعيشون في مستوى معيشة منخفض. وأشاد بالدور الذي يقوم به بنك التنمية الأفريقي في مساعدة الاقتصادات والشركات الصغيرة، مضيفا" لكن يبقى هناك ضرورة لخلق كيانات مالية واستثمارية كبرى في أفريقيا..فليس من المقبول أن يكون في القارة 27 بورصة فقط مقارنة بعدد الدول الأفريقية الذي يزيد على 50 دولة".