كتب:صلاح الدين عبد الله قال اوسكار اونياما رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات الأفريقية أن الاتحاد لديه أجندة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا، وتم مناقشة متطلبات التحول الاقتصادي من خلال أفضل الممارسات وضرورة أن يكون هناك أسواق أفريقية تتوافق مع متطلبات المسشتثمرين العالميين. وأضاف خلال مؤتمر البورصات الأفريقية التي تستضيفه القاهرة على مدار يومين، أن أسواق رأس المال في أفريقيا يجب أن تكون مكملة للاقتصادات وتساعد في توفير الفرص الاستثمارية، ولكن هناك تحديات كبيرة حيث هناك دول أفريقية تأثرت بشكل كبير بانخفاض النمو الاقتصادي لبعض الدول الأخرى مثل الصين، لكن في نفس الوقت هناك دول أفريقية أحدثت تنوعا في اقتصادها، وقامت بتحسين بنتيها التحتية والتكنولوجية والصحة والتعليم ما عزز من فرص نمو الاستثمارات لديها. وقال إن ديناميكية الاقتصاد الأفريقي تغيرت عما كانت عليه في الماضي من خلال التركيز على الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية التي تسهم في نمو الصناعات ومنها سوق المال، وفي ظل التوقعات بمضاعفة تعداد السكان في أفريقيا بحلول 2050 فإن هذا يتطلب مزيد من الاستعداد في مجال البنية التحتية والتكنولوجية . وقال إن أفريقيا بها مليار هاتف محمول وسيكون هناك زيادة كبيرة في مجال تحويل الأموال عبر المحمول، وتحتاج أفريقيا إلى مواكبة هذا التطور التكنولوجي بما سينعكس على أنشطة الخدمات المالية وأسواق المال في القارة. وأشار إلى أن القارة الأفريقية لابد أن تواكب التطورات العالمية لمواجهة المخاطر الاقتصادية والسياسية حتى يكون هناك جذب للاستثمار، لافتا إلى أن نحو 341 مليون فرد في أفريقيا يعيشون في مستوى معيشة منخفض. وأشاد بالدور الذي يقوم به بنك التنمية الافريقي في مساعدة الاقتصادات والشركات الصغيرة ، لكن يبقى هناك ضرورة لخلق كيانات مالية واستثمارية كبرى في افريقيا. وقال إنه ليس من المقبول أن يكون في القارة الأفريقية 27 بورصة فقط مقارنة بعدد الدول الافريقية الذي يزيد عن 50 دولة.