شهد معبد ادفو الذي يقع غرب النيل ويبعد 100 كم عن أسوان ورشة عمل عن تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمعبد والمناطق المحيطة به ، حضرها مسئولي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة المياه والآثار والمحليات والري والزراعة والكهرباء والبيئة والصحة والتعليم والاتصالات والطرق ، بجانب مجموعة عمل من مشروع المدن الثانوية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .. وقد أكد الدكتور حسين الطحطاوي رئيس المكتب الفني للمحافظة بأن ورشة العمل تهدف إلي تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة معبد أدفو لتلافي تأثير تركيز الأملاح علي المحتويات الأثرية للمعبد سواء كانت أعمدة أو جدران أو تماثيل ، بالإضافة إلي تلافي التأثير السلبي لها علي المنطقة السكنية المحيطة بالمعبد مما يعني في المقام الأول الحفاظ علي صناعة السياحة ، حيث أنها مصدر الرزق الأساسي لمعظم أهالي المنطقة ،مشيراًً إلي أن ورشة العمل تضمنت شرح وافي لأعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية المقترحة بالبر الغربي بمدينة ادفو بشكل عام ، علي أن تقوم الجهات الحكومية بتمويل مشروع المدن الثانوية مع عرض التوقعات المحتملة للتأثيرات البيئية سواء المفيدة أو الضارة ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعظيم الايجابيات والحد من الآثار السلبية وخاصة علي سلامة الآثار الفرعونية بالضفة الغربية لمدينة ادفو .. وأضاف حسين الطحطاوي بأن من أهم العوامل المؤثرة في إنجاح المشروع هو ضرورة مشاركة المواطنين وأهل المنطقة وذلك للاستفادة من الحفاظ علي الثروة العقارية للمساكن المحيطة بالمعبد ، بجانب الحفاظ علي الأراضي الزراعية من زيادة نسبة التملح بها ، مضيفاً إلي أن من أهم أسباب أرتفاع منسوب المياه الجوفية هو زيادة الأنشطة التنموية والتغيرات التي طرأت علي الوسط البيئي ، كنتيجة تلك الأنشطة كالنمو السكاني المجاور للمناطق الأثرية والاستخدام للأراضي الزراعية المحيطة واستخدام أسلوب الغمر في الري .. وتابع الطحطاوي بأن تنفيذ المشروع سيبدأ فور موافقة الجهات المعنية بعد اتخاذ مجموعة من الاجراءات منها التنسيق الكامل بين هذه الجهات ، وخاصة وزارة الموارد المائية والري لرفع كفاءة الري لتقليل فاقد الصرف الزراعي التي تؤثر علي منسوب المياه الجوفية ، مع اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة أثناء الحفر والردم للحركة السياحية الوافدة للمعبد ، وأيضاً الحد من تأثير الغبار والضوضاء خلال فترة التنفيذ ، بجانب عمل الاحتياطات اللازمة لمنع تأثر المنشآت القائمة أو الأثرية بتفادي استخدام المعدات الثقيلة في منطقة المعبد .