أكد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان علي أن الإرهاب من أخطر إنتهاكات حقوق الإنسان ، فهو ينتهك إحدى هذه الحقوق وهو الحق فى الحياة . كما أنه ينتهك حق الإنسان فى أن يعيش فى أمن و أمان و الإرهاب جريمة ترتكب فى المحيط الوطنى و الدولى و لذلك أصبحت مكافحة الإرهاب واجب على المستوى الوطنى و أيضاً على المستوى الدولى . كما أنها إلتزام دستورى نص عليه الدستور بإعتباره واجب على الدولة الإلتزام به . و هنا علينا أن ننتبه دائماً أن الأمن و حقوق الإنسان قيمتان تتكاملان و لا تتناقضان بمعنى أنه لا أمن بدون حقوق الإنسان و لا حقوق إنسان بدون أمن ، و بالتالى فلا يجوز التضحية بأى من هاتين القيمتين لحساب القيمة الأخرى . جاء ذلك خلال كلمته الأفتتاحية في مؤتمر المنظمه المصرية والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان حول"الإرهاب وحقوق الإنسان .. المشكلة وآليات المواجهة" الذي عُقد اليوم . وأعرب فايق أن هناك حتى الآن دولاً تقدم الدعم للإرهاب بقصد أو بغير قصد . فمن يدفع الفدية يساعد الإرهاب ، و من يأوى الإرهابيين و يقدم لهم العلاج فهو يساعد الإرهاب ، و كذلك الذين يفسحون لهم المجال فى وسائل الإعلام و الفضائيات ، و من يشترون منهم البترول الذى يسرقونه من دول أخرى . و هناك من يستعينون بالإرهاب لتحقيق أغراض سياسية و هم لا يعرفون أن الإرهاب عاجلاً أو آجلاً سوف يرتد عليهم . وطالب فايق بأن تتضافر جهود كل دول العالم أجمع في مقاومة الإرهاب والقضاء عليه. وإن مصر من الدول التى تحارب الإرهاب بكل جدية و حزم دون أدنى مواربة ، و هى فى مواجهة شاملة مع الإرهاب بجميع أشكاله و صوره ، و نحن نعرف أن تنظيمات داعش و القاعدة و النصرة و بوكوحرام و شباب الصومال و غيرها كلها إرهاب ، و نحن على يقين أنه لا يوجد إرهاب معتدل و إرهاب غير معتدل ، فالإرهاب هو الإرهاب القائم على التطرف و تغييب العقول . وأوضح فايق أن المواجهة الأمنية للإرهاب أمر ضرورى لمقاومة الخلايا التنظيمية و العمليات الإرهابية و لتكبيدهم الخسائر و محاولة الردع . و لكن هذه المواجهات رغم أهميتها فهى وحدها غير كافية ، فطالما وُجدت الأفكار التى تدعو للتطرف و العنف و الغلو الدينى و الحض على الكراهية سوف يبقى الإرهاب و منظماته و مكوناته وتضليل الشباب وتجنيدهم، و لذلك لابد من مواجهة هذا الفكر بالفكر التنويرى و الإبداع و الفن و الدراما و الأدب الرفيع . وأختتم كلمته بأن الإرهاب أصبح العدو الأساسي الذي يستنزف قوانا ويفرق شعوبنا ويعطل التنمية ويعيق التقدم ، وعلينا ان نحاربه بكل قوة .