أكدت الباحثة صافيناز إبراهيم الطوخي أستاذ مساعد الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث، أهمية العمل على مشروع قومي لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بمرض السرطان؛ لتوضيح الاختلافات في طبيعة المرض بين الأجناس. وقالت الطوخي - في تصريح اليوم الخميس- إن سرطان الثدي من أكثر الأورام التي تصيب السيدات في مصر، بنسبة تصل إلى 25%، موضحة أن المشكلة الرئيسية في هذا النوع من السرطان هو نسبة انتشاره التي تصل من 30 إلى 40 % من جميع الحالات المصابة بشكل أولى. وأضافت أن نسبة أورام الثدي في السيدات دون سن الأربعين تصل إلى 7% من معدلات الأورام عموما وتتدرج إلى 3% تحت سن ال35 عاما ثم أقل من 1% للسيدات أقل من 30 عاما، بحسب إحصائية المعهد القومي للأورام. وأوضحت أن السرطان هو عبارة عن مجموعة من الخلايا بالجسم يحدث بها أو ببعضها خلل قد يكون لسبب غيرمعروف أو يرجع إلى أسلوب الحياة ومدى التعرض إلى عوامل مسرطنة في وجود أو عدم وجود عامل وراثي، لافتة إلى أنه من بين تلك العوامل الضغوط العصبية في الحياه اليومية، المواد الحافظة الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة والموجات الكهرومغناطيسيه نتيجة سوء استخدام التقدم التكنولوجي مثل التليفونات المحمولة. وأشارت إلى أن هذا الخلل يؤدي إلى خروج الخلايا عن سيطرة الجسم وتبدأ بالانقسام العشوائي في أي عضو؛ مما يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها وانقسامها وسرعة تكاثرها، موضحة أن سرطان الثدي كغيره من السرطانات (خلايا غير طبيعية لا تتبع نظام الجسم الطبيعيه وتبدأ بالانقسام العشوائي وسرعة التكاثر). وأكدت أن السرطانات ذات الأهمية الكبرى للصحة العامة مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والقولون والمستقيم، يمكن الشفاء منها إذا اكتُشفَت في وقت مبكر وعولجت بشكل سليم؛ حيث يمكن لفحوصات المسح المنتظمة والمقدمة من قبل مقدمي الرعاية الصحية أن تؤدي إلى كشف وإزالة الأنسجة ما قبل السرطانية (الأورام الحميده)، فضلا عن تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة حيث يكون العلاج أكثر فعالية. وقالت إنه من المعروف أن الفحوصات المسحية للسرطان تعمل على التقليل من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم؛ لذلك يجب التوعية بأهمية الفحص الروتيني للسيدات خاصة من لديهن تاريخ عائلي للمرض وما بعد سن الأربعين.