أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية أن يبقى لبنان، بتركيبته الخاصة، بعيداً عن محاولات أية أطراف استقطابه أو فرض الهيمنة أوالسيطرة عليه، معربا عن أمله في عبور لبنان للأزمة الراهنة من دون أن يتأثر السلم الأهلي أو الاستقرار فيه. جاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية اليوم الأربعاء خلال اتصالات هاتفية أجراها أبو الغيط، على مدار اليومين الماضيين مع كافة أطراف الأزمة اللبنانية للاستماع منهم مباشرة إلى رؤيتهم للوضع والتداعيات المحتملة لاستقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة. وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير المفوض محمود عفيفي - في البيان ذاته - بأن هذه الاتصالات تأتي في إطار متابعة "أبو الغيط" للوضع السياسي في لبنان، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة أجرى اتصالاً بكل من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وأعرب عفيفي عن رفض الجامعة العربية واستنكارها - في هذا السياق - لأية محاولات لزرع الاضطرابات وإشاعة التوتر والفتنة في لبنان، مناشداً كافة الأطراف اللبنانية إعلاء مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أخري.