قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن هناك بعض النقاط السلبية التي تواجه مجتمعاتنا العربية، وبصورة خاصة مصر، فالرجل يتزوج ويترك زوجته في بعض الأحيان تتحمل الرعاية والإنفاق على الأولاد. وأضاف الرئيس السيسي - خلال جلسة نقاشية حول دور المرأة في دوائر صنع القرار ضمن فعاليات منتدى شباب العالم - إن "ثقافتنا حاجبة لدور المرأة ويجب علينا تغييرها بجهد من خلال الإعلام والمدراس والتعليم والمسجد والكنيسة"، لافتا إلى "أننا شئنا أم أبينا فالمرأة لها دور عظيم وضعه الله - سبحانه وتعالي - لها في حياة الأمم والمجتمعات، حيث تنهض المرأة بالأمم نحو الأمام، وإذا تغافلنا عن دورها ستضيع الأمة لا محالة". وأشار الرئيس إلى أن المرأة في مصر تقوم بدور عظيم أكثر من أى دولة أخري، فهي تعمل داخل البيت وخارجه وتتحمل مسئولية أولادها وبيتها، ويظن الرجل أن مسئوليته فقط تتلخص في توفير الأموال والإنفاق، لافتا إلى أن المرأة قامت بدور في ثورة 30 يونيو وكانت أكثر وعيا وإدراكا وتحركا في مجابهة الفكر المتطرف. وتابع الرئيس قائلا "أذكركم بأننا ناشدنا الشعب خلال يومين في 24 يوليو - تحديدا في شهر رمضان - أن ينزل ليؤكد تفويضه لمحاربة الإرهاب الذي نراه بصورة واضحة الآن في مصر، وقامت - آنذاك - المرأة المصرية بالنزول مع أولادها وزوجها وجيرانها وتناولوا الإفطار في الشارع، فكان لها الفضل في نزول أكثر من 33 مليون مصري ومصرية لتقول نحن معك وسنتحمل تكلفة مجابهة الإرهاب التي ندفع ثمنها منذ 3 سنوات". وأكد السيسي أن الدور الذي تقدمه الأمهات المصريات بشرف في مكافحة الإرهاب كبير، غير أن البعض يحاول الضغط عليها، وتساءل الرئيس "لماذا تتغافل الأممالمتحدة عن دورها في تقدير ومساعدة المرأة المصرية للتغلب على خسارة زوجها أو أبنها أو أخيها في الحرب ضد الإرهاب؟". وأشار إلى أن مصر - التي ليس لديها ذنبا - تكافح الإرهاب الذي استخدم كوسيلة لتدمير الأمم بشرف، وتحدث الرئيس عن الدول التي تتحدث في العلن بطريقة مغايرة عما تقوم به في الخفاء، حيث إنها تساعد الإرهابيين وتقدمهم كأدوات بشكل آخر.