ارتقى شيوخ الفتنة منابر الضلال وتقدموا الصفوف وأصبحوا أئمة في محراب التكفير والتفجير واستحلوا جرائم الخيانة العظمى والقتل والتخريب بعد أن خطفت خزائن "تنظيم الحمدين" القطري قلوبهم وأبصارهم، فقدموا لأعضاء الخلايا الإرهابية المسلحة ما يتوهمونه تأصيلًا شرعيًا يدفع البلاد والعباد إلى غياهب الفوضى والدمار. وقالت ساحة العلم والعلماء كلمتها وتبرأت من الضالين المضلين. لكنهم استمروا في استخدام صفاتهم الوظيفية السابقة و الإدعاء كذبًا بأنهم أساتذة وأعضاء في محراب العلم الشرعي واستلوا ألسنة الكذب والبهتان وافتروا على الله كذبًا وقالوا هذا حلال وهذا حرام ليشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا. مجدي شلش .. جمال عبد الستار .. سلامة عبد القوي.. عبد الرحمن البر .. عصام تليمة .. ويوسف القرضاوي.. وغيرهم آخرون من الضالين الحاصلين على مؤهلات علمية من الأزهر الشريف وكليات الدراسات العربية والإسلامية، وانتقلوا من محراب العلم إلى منابر الدم وساحات القتل وسفك الدماء ، واستخدمهم التنظيم الإخواني في محاولة تغليف رغباته الدامية بغطاء ديني وأصدروا "بيان نداء الكنانة" الذي أباحوا فيه اغتيال رجال الجيش والشرطة ورجال القضاء والإعلاميين.. ثم أوغلوا في الدماء وطالبوا بقتل كل من شارك في ثورة الثلاثين من يونيو وكل من يدعم مؤسسات الدولة المصرية ويتصدى لمخططات الفوضى والخراب. في الحادي عشر من أكتوبر 2017 كانت العناصر الإرهابية الهاربة داخل مصر وخارجها تتداول مقالًا كتبه الإرهابي مجدي شلش عن تكريم الله لخلقه، وكان سطوره ظاهرها الرحمة والإيمان وباطنها التكفير والتفجير، حيث كانت خاتمته أمرًا صريحًا بالنزول إلى ما وصفه ب"ساحة النزال" ومواجهة من يمثلون الأنظمة التي اتهمها بالشمولية المستبدة وطالب يإقامة حد الحرابة عليهم وتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف وقال:"متى تُداس هذه الأنظمة الشمولية المستبدة بالأقدام، وتُضرب على رؤوسها بالنعال، وينزل لها عباد الله ساحة النزال، فيقطعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف وأضاف " لا ثقة في القتلة والمجرمين والسفاحين، الخير منهم بعيد، والقرب منهم خيانة وشر أكيد، كفى دروشة وسطحية في التعامل مع الأفاك الأثيم" .. واحتفل أعضاء الجماعة الإرهابية بمقال "الأفاك الأثيم" مجدي شلش وأغرقوا به حسابات وصفحات التواصل الإجتماعي قبل أيام من وقوع جريمة اغتيال رجال الشرطة في الواحات البحرية. ينتحل مجدي شلش صفة أستاذ في جامعة الأزهر رغم علمه بقرار فصله من عمله بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق بمحافظة كفر الشيخ، وقد أثبتت تحقيقات جامعة الأزهر أنه ينشر ضلالاته الفكرية وفتاواه التكفيرية ويجهر بها في مقالاته ولقاءاته التلفزيونية وقد اعترف في لقاء مع إحدى القنوات الإخوانية أنه رافق القيادي الإرهابي محمد كمال رئيس اللجنة الإدارية العليا داخل مسكنه قبل أن يلقى مصرعه في اشتباكات مع قوات الشرطة في شهر أكتوبر من العام 2016، كما أقر بأن جماعة "الإخوان" اتخذت ما يسمونه ب"منهج الحراك الثوري المسلح" وزعم أنها كادت أن تحقق أهدافها في يناير 2015 وكشف مجدى شلش عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، عن خطة الجماعة واستراتيجيتها وأقر بأنها "تعتمد أسلوب الإنهاك والإرباك لإفشال الدولة المصرية". وأضاف:"إن الجماعة كانت تستهدف السيطرة على مؤسسات الدولة، وأكد أنهم أصلوا شرعيًا لما وصفه ب"العمل الثوري" وقال"الهيئة الشرعية الإخوانية أصدرت تأصيل شرعي للتعامل مع كل من دعم 30يونيو"، واعترف الإرهابي شلش بأن شعار "سليمتنا أقوى من الرصاص"التي أطلقها محمد بديع، مرشد التنظيم الإرهابي ليست من ثوابت الجماعة، ومن الضالين المٌضلين في جماعة الإخوان، القيادي جمال عبد الستار الذي ينتحل صفة أستاذ بجامعة الأزهر رغم هروبه إلى تركيا وانقطاعه عن العمل بكلية الدعوة الإسلامية وقد أسند إليه الإخوان في عام حكمهم اليتيم منصب كيل وزارة الأوقاف وكان عليه أن يرد الجميل فوقف خطيبًا في قطيع المعتصمين في "رابعة" ووصف المعزول محمد مرسي ب"الخط الرابع"في الشرعية، بعد الإسلام والمساجد والقرآن، فهو – حسب قوله - يحمي الإسلام والمصريين، وقال إن أنصاره لن يسمحوا بالاعتداء عليه، حيث أوجب الله عليهم حمايته كرمز للشرعية!!!! هرب جمال عبد الستار إلى ملاذ آمن في تركيا وراح يدعو أبناء مصر إلى الوفاء بالبيعة والقتال لإعادة المعزول إلى الحكم وزعم أن هناك بيعه بينهم وبين آلاف الرجال والنساء في ميدان رابعه والنهضة وتنص البيعة المزعومة علي مواجهه الباطل حتي النصر أو الشهادة، وقال "أنا أسميها بيعه الدم فمنهم من قضي نحبه وفيًا بالعهد، صادقًا في الوعد، ومنهم من حبسه الأسر، ومنهم من ينتظر، وأضاف: "فمن أراد أن يستسلم أو ينبطح أو يقدم مصالحَ ضيقة علي مصلحه الثورة ومصلحة الأمه فليفعل"واعتبر جمال عبد الستار أن المواجهة الدامية واجب شرعي، يأثم من يملك وسيله لاستخدامها ولم يفعل. وفي محراب الضلال يظهر المدعو بالشيخ سلامة عبد القوي، وهو حاصل على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر وحاول استكمال الدراسات العليا وحصل على دبلوم التربية بجامعة الأزهر واستعصى عليه المنهج العلمي في الجامعة فلجأ إلى التعليم عن بعد وحصل على ماجستير في أصول الدين من الجامعة الأمريكية الإسلامية المفتوحة التي لا يعترف بها المجلس الأعلى للجامعات بها ولا تعترف بشهادتها أي جامعة مصرية!! اختار الإخوان سلامة عبد القوي في منصب وكيل وزارة الأوقاف رغم رسوبه الوظيفي وقتها ومعاقبته ب364 "يوم جزاء وظيفي" فقاموا بتغيير وصفه من "إمام" إلى مستشار وزير الأوقاف، وقد دعا التكفيري سلامة عبد القوى إلى قتل ضباط الشرطة وزعم أن على كل صاحب دم أن يثأر بنفسه أو ينيب عنه من يفعل ذلك!! ويحمل عصام حلمي محمد تليمة، وشهرته "عصام تليمة" لقب شيخ ويرتقي منابر الدم في المواقع والقنوات الإخوانية.. وتتضمن سيرته الذاتية أنه عمل لمدة عام واحد سكرتيرًا لجبهة علماء الأزهر الإخوانية ثم انتقل إلى قطر وعمل سكرتيرًا خاصًا ومديرًا لمكتب يوسف القرضاوي لمدة ست سنوات منذ عام 1998وحتى 2004، ومنذ شهر أكتوبر 2005 التحق بالعمل رئيسًا لقسم الدعم الفني بجمعية قطر الخيرية، ليكون بابًا يقصده اللاهثون خلف أموال "تنظيم الحمدين"!! ويتصدر الإرهابي يوسف القرضاوي قائمة شيوخ الفتنة والضلال وكان له دوره المعروف في إشعال الفوضى خلال أحداث ما يسمى ب"الربيع العربي" ويستخدم فتاواه الضالة في دعم المنهج الدموي لجماعة الإخوان الإرهابية وقد أعلنت رابطة العالم الإسلامي إسقاط عضويته بعد إدراج اسمه على قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب في المنطقة العربية، ولَفَظه الأزهر الشريف، واصدر قرار بفصله من عضوية هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية في الأزهر) وجاء قرار الفصل بموافقة أغلبية أعضاء الهيئة، وعددهم 20 عضوا. وقرر الأزهر تطهير هيئات التدريس في جامعته من العناصر الإخوانية التي كانت تدعم العنف داخل كليات الجامعة في القاهرة وفروعها بالمحافظات، وتم فصل العشرات من القيادات الإخوانية ومنهم عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة، مفتى جماعة "الإخوان"،وحسن يونس حسن عبيدو، أستاذ متفرغ بكلية دعوة إسلامية، ومحمد أمر الله السيد مصطفى عضو هيئة التدريس بقسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة بالقاهرة، وكذلك عبد الباسط محمد الطاهر، بقسم اللغويات بكلية اللغة العربية بالقاهرة، وأحمد رضا علي المحمدي، من كلية التربية بقسم أصول التربية. لقد أكدت الأحداث أن أصحاب الفتاوى الدامية شركاء بالتحريض في جرائم اغتيال رجال الجيش والشرطة واغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات ومحاولات اغتيال العديد من الشخصيات الوطنية وهم كذلك شركاء في جميع الجرائم التي تستهدف نشر الفوضى والخراب والدمار في مصر.