انتشرت ظاهرة "المدرس الالكتروني" في السنوات الاخيرة بصورة ملحوظة في لندن حيث يتم تقديم المعلومات وشرح المناهج الدراسية بصورة مبسطة عبر شبكة الانترنت علي مدار الساعة وذلك لمساعدة الطلاب في الحصول علي أعلي الدرجات خاصة في أوقات اقتراب الامتحانات دون بذل عناء الخروج من المنزل . وقد ذكرت التقارير العلمية إن هناك آلاف الجنيهات يدفعها الأباء والأمهات سنويا لسداد تكاليف المعلمين الذين يعطون دروسا خاصة لأبنائهم واستعانت آلاف الأسر البريطانية بخدمة "المدرس الالكتروني" بالاضافة الي تداولها عبر أنحاء العالم حيث انتشرت تلك الصناعة في غضون سنوات قليلة وتقدر الاستفادة المادية منها حاليا ب 8 بلايين جنيه إسترليني , وعلي الرغم من ذلك فقد استعان حوالي ربع الاسر بالمدرس التقليدي داخل المنزل لمساعدة أبنائهم في التحصيل الدراسي . ويتم تفعيل خدمة المدرس الالكتروني من خلال موقع "سكاي بي" الذي يتيح للطلاب مشاهدة مقاطع فيديو تبث علي الهواء مباشرة تنقل لهم صورة حية للمعلم الخاص وهو يقوم بشرح المواد الدراسية بالصوت والصورة مع إمكانية طرح الاسئلة في نفس الوقت من خلال استخدام تقنية "السبورة المشتركة" بين المعلم والطالب . وتراوحت تكلفة الخدمة في الساعة الواحدة من 15-27 جنيها استرلينيا وهو ما يعد أرخص بكثير من استخدام مدرس خاص بالطريقة التقليدية وأيسر علي أولياء الأمور من ناحية النفقات , فأصبح المدرس الالكتروني جزءا لا يتجزأ من نظام التعليم الخاص بالمملكة المتحدة , وتتهافت الشركات حاليا مثل دار النشر "بيرسون" علي توظيف معلمين في الهند لتدريس الطلاب في بريطانيا وأمريكا من خلال خدمة "توتور فيستا".