بحضور كلا من المستشارة الثقافية للمكتب الثقافي المصري بباريس الدكتورة نفين خالد والملحق الثقافي الدكتورة غادة عبد الباري تم اليوم افتتاح معرض لفن الخزف الذي تنتجه إحدى المدارس الحرفية المتميزة بمحافظة الأقصر وسوف يستمر المعرض لمدة 10 أيام ، وخلال لقاء جريدة الأسبوع مع المستشارة الثقافية الدكتورة نفين خالد بخصوص هذا المعرض نوهت سيادتها عن أهميته بسبب المنتجات الحرفية المتميزة التي قدمت من مصر وتحديدا من مدرسة صناعة الخزف بالأقصر التي أسستها منذ 8 سنوات السيدة ماري كرستين جيربير القنصل الفخري لفرنسا بالأقصر على غرار إحدى المدارس الفنية لصناعة الخزف بمحافظة الفيوم ، وذلك من أجل تعليم الأطفال هذه الحرفة الفنية وإنتاج قطع فنية لها خصوصيتها
وأشارت سيادتها بأن المركز الثقافي المصري وبالتعاون مع جمعية تسمى مصر أرض الأمل والسيدة ماري كرستين جيربير قاموا بالتحضير لاستضافة هذا المعرض وبحضور اثنين من أهم كوادر المدرسة من أجل إتاحة الفرص لتقديم فنونهم بفرنسا وأيضا من أجل عرض المنتجات الخزفية للبيع بالمعرض أمام الزائرين من الفرنسيين والأجانب للمساهمة في دعم تلك التجربة حتى تتمكن المدرسة من استكمال ومواصلة مشوارها للحفاظ على استمرار فن صناعة الفخار والخزف في مصر .
وخلال زيارتنا للمعرض اليوم التقينا بأهم الكوادر المصرية لتلك المدرسة المتميزة وهما الفنان بركات صالح ، والفنان صالح صالح ويعملان مع فنهما كمدرسين لتعليم الحرفة بالمدرسة ، وحول تلك التجربة المتميزة يقول بركات صالح وهو من أبناء محافظة الفيوم بأنه تعلم هذا الفن في إحدى المدارس النادرة بقرية تونسبالفيوم وبعد تميزه في هذا المجال فضل العمل مع السيدةماري كرستين التي أسست هذا النشاط في محافظة الأقصر التي تتميز بفن الألبستر في الوقت الذي لم يوجد بها صناعة الخزف بتوسع كما في الفيوم ، ومنذ 8 سنوات ونحن نعمل بجد واجتهاد وأقوم مع شقيقي صالح بالتدريس لتعليم الحرفة ونملك الآن 10 من المواهب التي نقوم بتدريبها وإشراكهم في صناعة المنتجات الخزفية فقد سبق وزرنا إحدى المدن الفرنسية من قبل بمساعدة السيدة ماري كرستين ، ونقوم بمساعدة السفارة الفرنسية بالقاهرة كل عام بعمل معرض لتلك المنتجات بالسفارة التي تقوم بدعمنا من وقت لآخر ، نحن الآن نعرض منتجاتنا التي اخترناها بعناية لعرضها بالمركز الثقافي المصري برئاسة الدكتورة المستشارة نفين خالد ، والدكتورة غادة عبد الباري الملحق الثقافي ، وبدعم من السفارة المصرية ونتمنى النجاح لهذا المعرض ونأمل في بيع العديد من القطع الفنية وتحقيق النجاح الذي نهديه في النهاية إلى مصرنا الغالية .
وأما الفنان صالح صالح شقيق الفنان بركات هو أيضا من خريج مدرسة الخزف بقرية تونسبالفيوم ، ويعمل مع أخيه بالأقصر ، ويقوم بالتدريس وتعليم فن الخزف بالمدرسة للطلاب الموجودين بها ، ويقول بأن الفضل في إنشاء هذه المدرسة يعود إلى السيدة ماري كرستين ، ويرى أن هذا الفن مصري أصيل ويمتد منذ الحضارة الفرعونية مرورا بالقبطية والإسلامية ، ويرى أيضا أن صناعة الفخار والخزف هي صناعة ممتدة وبلا حدود ، ومع تمكن الفنان من موهبته وحرفته يستطيع أن يبتكر دائما ويقدم الذوق الرفيع من حيث استخدام الرسوم والقطع بزخارفها وموتيفاتها وتوظيف الألوان وحسن التعبير من خلال الإحساس بالبيئة وبخاصة أن محافظة الأقصر غنية بالتراث والثقافة .
وفي نهاية لقائنا مع رائدي تلك المدرسة تقدم كلا من الفنان بركات وأخيه صالح بتقديم خالص الشكر للدكتورة المستشارة الثقافية نفين خالد ، والملحق الثقافي الدكتورة غادة عبد الباري وإلى السيدة ماري كرستين جيربير لما قدموه من عون وجهد لإقامة هذا المعرض وعملهم المتواصل من أجل إنجاحه وتحقيق كل ما نأمل به ونرجوه .