دق الحوار المجتمعى الموسع حول الزيادة السكانية الذى عقدته لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب اليوم الإثنين برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين وعلماء الأزهرالشريف والكنيسة المصرية والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، ناقوس الخطر، مما سوف تواجه مصر فى المستقبل القريب ، بسبب استمرار الزيادة السكانية التى وصفوها بأنها سوف تأكل الأخضر واليابس، وأنها سوف تزيد من العشوائيات والبطالة والأمية ونقص الخدمات العامة، وانخفاض نصيب الفرد من المياة ومن العائد الاقتصادى ومن فرص التعليم والصحة. وأكد الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن الاجتماعى، على ضرورة مواجهة تلك الأزمة والتى وصفها بأنها من أخطر التحديات التى تواجه مصر، كما أنها من أخطر التحديات التى تهدد أمن وسلامة المواطن المصرى ، خاصة وأنها تلتهم ثمار التنمية، وقال لقد وصل التعداد السكانى لمصر 101 مليون نسمة منهم 93 مليون نسمة داخل مصر و8 مليون خارج الوطن. وقال " القصبى " ربما بعض الاحصائيات تجعلنا أمام مسئولية وطنية، حيث تشير الاحصائيات أن معدل الولادة كل دقيقة 4 أطفال، وكل ساعة 240 طفل، وكل يوم 5760 طفل ، وهو ما يعنى زيادة سنوية فى معدل الولادة 2 مليون و730 ألف و600 طفل ، وأنه من هذا المنطلق نتوقع أن تصل الزيادة السكانية بحلول 2030إلى 130 مليون نسمة ، فى الوقت الذى توقع فيه رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء أن يصل هذا الرقم عام 2030 إلى 50 مليون نسمة. وأضاف " القصبى" إن الواقع يؤكد لنا أننا أمام أزمة، خاصة أننا خلال ال 6 سنوات الماضية كانت الزيادة السكانية فى مصر 5و16 مليون نسمة وبحساب بسيط أن تلك الزيادة ، تساوى عدد سكان ثلاث دول هما السعودية 9 مليون والكويت 4و5 مليون وقطر4و2 مليون نسمة. وقال " القصبى" ربما الأزمة التى نواجهها ليست فى الزيادة السكانية، فهناك دول تعانى من نقص الزيادة السكانية ، ولكن ربما الأزمة تكون الفجوة بين الزيادة السكانية والموارد التاحة للدولة، وعلينا أن نعترف بقلة الموارد ، ومن هذه الفجوة ، لابد أن نطلق جرس إنذار ، بأننا أمام مشكلة وأزمة. ووجه " القصبى" حديثه للحضور قائلاً الأزمة معناها ، انخفاض فى كل شئ ، انخفاض نصيب المواطن من الغذاء والماء والغذاء والتعليم والصحة وزيادة كثافة الفصول والبطالة والأمية، وانخفاضاً فى الدخل القومى ، وانخفاضاً فى الخدمات العامة. وتابع " القصبى" قائلاً اننا أمام أزمة ومشكلة معقدة دفعت مجلس النواب إلى عقد هذا الحوار المجتمعى ودعوتكم جميعاً من أجل مواجهة تلك الأزمة والتصدى لها والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ أن نعلم أننا أمام قضية ليست مسئولية الحكومة فقط ولكنها مسئولية كاف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدنى والأسرة وكل مواطن شريف ، كما أنها مسئولية رجال الإعلام والصحافة والثقافة. من جانبة أكد طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أننا نواجه العديد من المخاطر بسبب الزيادة السكانية، نتيجة الخلل بين معدلات التنمية الاقتصادية التى يجب أن تكون بزيادة ثلاث أضعاف الزيادة السكانية، ولكن مايحدث عكس ذلك.