بعد اكتمال عقد جولات الإعادة للمرحلة الثالثة من الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب وما صاحبها من سخونة غير مسبوقة مما أعطي مؤشرا عن نزاهة تلك الانتخابات لم تشهدها مصر منذ عده عقود . راح الجميع يلملمون أوراقهم ويعيدون حساباتهم الفائز منهم والخاسر فهذا يدخل في تحالف جديد وآخر يخرج من تحالف قديم فقد انهدمت تلك القصور الشامخة التي ظلت تسيطر علي آليات وحسابات العملية الانتخابية بدأ الجميع في تلك الأجواء الساخنة يستعدون لخوض جولة جديدة سوف تسطر المستقبل القريب وربما البعيد لمصر سوف تسير علي نهجه الأجيال القادمة . بالرغم من أن محافظة الأقصر كانت إحدي محافظات المرحلة الأولي التي جرت بها انتخابات مجلس الشعب إلا أنها جاءت هذه المرة ضمن محافظات المرحلة الثانية التي تشمل محافظات 'الأقصر ، القليوبية، الشرقية، البحيرة، كفر الشيح، الإسماعيلية، بورسعيد، السويس، مطروح، بني سويف، المنيا، سوهاج، الجيزة ، أسوان '. مما يعطي المرشحين فرصة اكبر للقيام بالدعاية الانتخابيه الكافيه والترويج لبرامجهم واحزابهم . تعد انتخابات الشوري بالأقصر هي الاكبر مساحه بعد ضم دوائر المحافظة الثلاث 'الأقصر واسنا وار منت ' في دائرة واحدة سواء بالنسبة لقوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية وقد وصفها المراقبون بالهدوء الشديد نظرا لقلة عدد المرشحين إذا ما قورنت بإعداد مرشحي مجلس الشعب الذين وصل عددهم إلي 78 مرشحا بالرغم من اتساع الدائرة التي أصبحت واحدة بطول وعرض المحافظة . يحتدم الصراع بين 34 مرشح فردي مستقل وخمس قوائم حزبية للحصول علي 6 مقاعد بمجلس الشوري ، مقعدين للفردي وأربعة للقوائم وتتسم المنافسة بين المرشحين المستقلين بالقوة الناعمة بدون وجود أي مرشحين أقباط ضمن ال 34 مرشح وبالرغم من وجود مشاركة نسائية لدخول المعترك ب 4 مرشحات فردي اثنتان من إسنا هما سحر رجب أمين سليم فلاح و عائشة عبد الصبور طه الجعان فئات ، واثنتان من الأقصر هما هناء شرقاوي إبراهيم إسماعيل الشهيرة بنورا العمدة عامل ، وسيدة عبد الحكم عبد النبي احمد عامل إلا أن فرص فوز المرأة تتضاءل نظرا لوجود 30 مرشح فردي يتنافسون فيما بينهم منهم 17 فئات و 13 مرشح يحملون صفة عامل وفلاح منهم أعضاء سابقون بالوطني المنحل هم نصر حرز الله عضو المجلس المحلي الأسبق عن الوطني المنحل والنوبي فتحي النائب السابق عن الوطني المنحل كما تشهد المنافسة أيضا بروز ابن الكرنك بشعبيته الجارفة رجل الأعمال يوسف عبد الغني المصري الذي انتشرت لافتاته في إنحاء المحافظة ومن المرشحين الإسلاميين الشيخ علاء الطاهر مفتاح الذي فضل خوض غمار المعركة بعيدا عن الأحزاب سواء الإسلامية أو الليبرالية أو اليسارية وينافس بقوة علي احد مقاعد الفردي ومن الوجوه الإعلامية سيد حفني مراسل جريدة الأهرام السابق بالأقصر ويشارك في المنافسة بقوة بعض الوجوه القديمة صاحبة التجارب السابقة في الترشح منهم الدكتور عبد الحكيم أبو القاسم سليم مدير مستشفي إسنا مرشح عضو مجلس الشعب لدورة 2010 واحمد محمد إبراهيم احمد والطيار معز عبد الغفار عامر حامد وعدنان مختار عثمان الشقيري وجميعهم خاضوا التجربة الانتخابية سابقا ولم يحالفهم الحظ ويأتي من بعيد ليشارك في المنافسة بقية المرشحين علي مقاعد الفردي ومعظمهم وجوه جديدة تشارك في المعترك الانتخابي لأول مرة هم محمد حسن حسين بدر وعبد الفراج محمد علي زيدان وفتحي سعدي غزالي وجبريل احمد كامل وعلي محمد قناوي ومحمد أبو الغيط محمد وجمال صديق أبو الحسن ومدني محمد مدني واحمد محمد علي إبراهيم والدكتور عبد الرحيم قناوي توفيق وصلاح الدين حساني سعيد ووائل نصر الدين وعز الدين صالح عبده وعادل فتحي احمد وعماد عبد الرحمن محمود والنوبي دندراوي سلامة وعبد القادر محمد علي عبد القادر وسيد احمد محمد محمود وحسن محمد أمين بركة واحمد عبد النبي محمد علي واحمد عبد المنعم محمد الطاهر . أما القوائم فالمنافسة ليست صعبة حتي الآن وذلك لانحسار المنافسة بين خمسة قوائم حزبية حتي الآن هم الحرية والعدالة وحراس الثورة والحرية والكتلة المصرية وأخيرا الوفد بعد حصوله علي حكم قضائي بالمشاركة بعد أن رفضت قائمة حزب الوفد في انتخابات مجلس الشوري بالأقصر لعدم استكمال أوراق المرشحين الأربعة من قبل لجنة تلقي الطلبات وكذلك القضاء الإداري، حيث قام حزب الوفد برفع دعوي أمام القضاء الإداري وتمت الموافقة بدخول قائمة حزب الوفد إلي مجلس الشوري بعد استيفاء واستكمال أوراق المرشحين محمد النوبي العمدة تقادم عمال ، ومحمد سيد أبو الليل – فئات، الهام يوسف محمد مفتاح فلاح –، وعلي محمد احمد سليمان فئات ' وهناك قائمتان لأحزاب الوسط والنور . ونظرا لان محافظه الاقصر انتهت من انتخابات الشعب في المرحله الاولي ساعد ذلك في بدء الاستعداد لانتخابات الشوري بالاقصر مبكرا بالرغم من أن الاقصر تعد ضمن محافظات المرحلة الثانية في انتخابات الشوري الامر الذي ساعد المرشحين في بدء أعمال الدعاية والترويج مبكرا. حيث قام بعض المرشحون لانتخابات الشوري بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب بالمحافظة مباشرة وتسابقوا علي تعليق اللافتات التي تدعو إلي انتخابهم وقاموا بتعليق اللافتات في الساحات والميادين بمختلف أنحاء المحافظة وكثفوا جولاتهم وزياراتهم التي يقومون بها للمدن والقري والعائلات للقاء برؤوس العائلات والعمد والمشايخ وتعريفهم بأنفسهم وكثفوا من ظهورهم في التجمعات والأفراح والعزاءات وحضور المصالحات وإنهاء الخصومات لضمان حصد الأصوات ، واستعدوا لإقامة مؤتمرات لشرح برامجهم وحشد الناخبين لتأييدهم وحرصوا خلال جولاتهم علي التأكيد علي أهمية مجلس الشوري في الحياة السياسية والتشريعية في مصر وانه لايقل أهميه عن مجلس الشعب وان النظام السابق تعمد تهميش دوره وقلل من صلاحياته في محاولة منهم لحشد الناخبين وحثهم علي المشاركة في الانتخابات.