أعلن عبدالقوي خليفة، محافظ القاهرة، عن أربعة محاور جديدة لتطوير العشوائيات يتمثل أولها في التعامل مع مناطق الخطورة الداهمة من خلال التنسيق مع وزارة الإسكان لتوفير مساكن جديدة للمتضررين. يتمثل المحور الثاني في التعامل مع العشوائيات الآمنة التي تنقصها المرافق والخدمات حيث تعمل المحافظة علي تطوير شبكات المرافق بها دون الحاجة إلي نقل سكانها إلي مساكن أخري، كما يولي المحور الثالث أهمية لإعادة تأهيل المواطنين بالمناطق العشوائية وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم، ويتمثل المحور الرابع في محاولة إغلاق باب الهجرة من المحافظات الأخري إلي القاهرة نظراً لأن أغلب المواطنين بالمناطق العشوائية جاءوا من محافظات أخري وفقاً للمسح الذي أجرته المحافظة. من جانب آخر أرجع سامح العلايلي خبير التخطيط العمراني ظهور المناطق العشوائية إلي نقص موارد الرزق بالمحافظات الأخري الأمر الذي دفع سكانها إلي الهجرة للمناطق الحضرية مثل القاهرة والإسكندرية، مشيراً إلي أن سكان العشوائيات لم يعد لديهم الرغبة في تطوير حياتهم. وأكد العلايلي أن مناخ الحرية الذي ولد بعد ثورة يناير يستدعي فتح الملفات الوطنية التي تخص قطاع كبير من المجتمع مثل العشوائيات واقتراح مبادرة لمواجهتها من خلال التطرق إلي أعماق المشكلة فلا يجب الإكتفاء بتوفير السكن والمرافق للمواطنين إنما يجب تجفيف منابع المشكلة. يذكر أن عبدالقوي خليفة، محافظ القاهرة، قد بحث خلال هذا الأسبوع مع محافظي الجيزة والقليوبية وعدد من خبراء التخطيط، بالإضافة للفنان محمد صبحي - صاحب مبادرة جمع تبرعات لتطوير العشوائيات- استراتيجية مقترحة لمواجهة ظاهرة العشوائيات تقوم علي خلق مراكز عمرانية انتاجية في مجالات الزراعة الحديثة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والحرف اليدوية في مواقع أخري خارج الوادي والدلتا لاستقطاب الأجيال الشابة من سكان العشوائيات والباحثين عن فرص أفضل للحياة لتحقيق طموحاتهم، وتوظيف نتائج الأبحاث العلمية في مختلف مجالات التعامل مع الصحراء لأنها تمثل الجزء الأكبر من الأراضي المصرية وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل القاعدة البشرية في المناطق المهمشة والمحرومة للعمل في مشروعات التنمية في المجتمع الجديد والهجرة العكسية في إتجاه مواقع التنمية المستهدفة.