طالبت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة، نيكي هيلي، الكونجرس بإعادة النظر فى الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن طهران قد تكون تملك صواريخ وأسلحة تقارن بتلك التي تملكها كوريا الشمالية. واعتبرت هايلي أن الاتفاق النووي مع إيران، إذا بقى دون تغيير، قد يسمح لطهران بتشكيل نفس التهديد، الذي تشكله كوريا الشمالية للمدن الأمريكية. ومن المتوقع أن يقرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منتصف الشهر المقبل ما إذا كان يعتقد أن إيران تفي بالتزاماتها أو يسعى لفرض عقوبات جديدة قد تنسف جوهر الاتفاق. ولم تكشف سفيرته لدى الأممالمتحدة صراحة عن نصيحتها لترامب بشأن الاتفاق، لكنها تركت الباب مواربا للشكوك بأنها تعتقد إنه حان وقت مراجعة الاتفاق "المليء بالثغرات". وقالت هايلي في ندوة في معهد إنتربرايز للأبحاث السياسية: "لا أدعو إلى سحب الثقة من الاتفاق.. فما أقوله هو إنه، إذا قرر ترامب سحب الثقة، فسيكون لديه أسبابه ليفعل ذلك". وأضافت: "ما اقوم به هو محاولة توضيح الخيارات المتاحة فحسب، ما الذي نحتاج للتدقيق فيه، ومعرفة أن النتيجة النهائية ينبغي أن تكون الأمن القومي للولايات المتحدة". وتابعت: "لا ينبغي أن نكون مدينين لأي اتفاق والتضحية بأمن الولاياتالمتحدة بذريعة الالتزام به". ويهدف الاتفاق، الذي أبرم في فيينا في يوليو 2015 بين إيرانوالولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا، إلى ضمان الطابع المدني حصرا للبرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عن إيران، التي طالما نفت سعيها لتطوير السلاح النووي. يذكر أن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لم يقدم الاتفاق النووي للكونغرس للموافقة عليه كمعاهدة ملزمة، ما دفع النواب الأميركيين لتمرير قانون يلزم البيت الأبيض للتصديق عليه كل 90 يوما. وإذا قرر ترامب الشهر المقبل أن إيران خرقت الاتفاق، وهو ما أمر محتمل على شكل متزايد، فإن الكونجرس سيكون أمامه 60 يوما لمناقشة فرض عقوبات.