أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي له وظيفة وقائية وعلاجية لذا كان لابد من إجراء المسح الخاص بنسب الإدمان بين طلبة الثانوي العام والفني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي بهدف الاسترشاد بنتائجه لمعرفة حجم الظاهرة بين هذه الفئة والتوزيع الجغرافي وذلك لوضع السياسات الملائمة للتصدي لها وتوفير الحلول والعلاج المناسب. جاء ذلك في برنامج "كلام تاني" مع الإعلامية رشا نبيل على فضائية دريم الذي تابع في حلقة مساء أمس ما أعلنت عنه غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي من نتائج المسح على التدخين والإدمان للمواد المخدرة والكحوليات بين طلاب المدارس الثانوي.
كما روى عدد من المتعافين خلال البرنامج قصصهم مع الإدمان و رحلة العلاج والتعافي وهي تجارب علق عليها الدكتور تامر حسني أخصائي الطب النفسي بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بأنها محفزة للشباب المدمن على التصميم على قرار التعافي.
وقد نبه المتعافون الشباب خلال الحلقة من إن الإدمان يبدأ غالبا بتدخين سيجارة وأن الدراسات الحديثة تثبت ان التدخين الآن يبدأ من سن مبكرة حيث أن أحد المتعافين من ضيوف الحلقة بدأ يدخن من سن 7سنوات .
ودق المشاركون في البرنامج ناقوس الخطر حول ارتباط الإدمان بمفاهيم خاطئة لدى المجتمع ، ومنها الرغبة في تجربة الجديد، وأنه علامة من علامات إثبات الرجولة ، و دليل على النضج والرغبة في تقليد من هم أكبر سنا والتباهي وسط الأصدقاء .
وطالبوا كل أفراد الأسرة وخاصة الأب والأم بالانتباه إلى أبنائها و أي تغيير يطرأ على سلوكياتهم حيث انه من السلوكيات المعروفة للمتعاطي الكذب و العصبية و الإعياء الشديد و التغيب خارج المنزل لفترات طويلة واختفاء أشياء ثمينة من المنزل و في هذه الأحوال لابد من اللجوء إلى المتخصصين مع ضرورة الوضع في الإعتبار أن المدمن ليس مجرما وانما هو مريض يحتاج إلى علاج .
وقد عرضت الإعلامية رشا نبيل عدد من مقاطع أفلام تسجيلية من إنتاج الصندوق ووجهت الشكر إلى وزيرة التضامن على التوجيه بإعداد هذا المسح قبل بدء العام الدراسي وذلك لتستفيد من نتائجه وزارة التربية والتعليم حيث كان الوزير الدكتور طارق شوقي حاضرا خلال المؤتمر وإطع على أهم النتائج وشارك في صياغة مجموعة من التوصيات المهمة لعلاج الظاهرة.