يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن, الذي يقام خلال الفترة من 7الي 14 ديسمبر المقبل, 20 فيلما في برنامج " ليال عربية ", يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط فيلم "ميدان التحرير " للمخرج الفرنسي "ستيفانو سافونا", ويصور الفيلم مشاعر الأمل والغضب والإحباط والفخر التي تنتاب أبطال فيلمه الثلاثة, أثناء مشاركتهم مع آلاف المصريين, في أهم حدث في تاريخ مصر المعاصر, وهو الثورة علي النظام السابق التي دامت 18 يوما, ويوثق الفيلم الأحداث الواقعية لكفاحهم, طلبا للحرية والعدالة الاجتماعية. ويشارك في برنامج "ليال عربية" أيضا 20 فيلما منهم 7أفلام تعرض للمرة الأولي عالميا, , و13 فيلما تعرض للمرة الأولي في الشرق الأوسط, فضلا عن أعمال متميزة أخرجها سينمائيون معروفون وناشئون موهوبون. يعرض من لبنان فيلم " كل هذا وأكثر " للمخرج وسام شرف, ويتقصي عبره هوية لبنان, وتاريخه الحديث, من خلال ما شهده من حملات سياسية, وصور إعلانية, وفيديوهات لموسيقي البوب, ويتساءل لماذا تعتبر بيروت عاصمة الأعمال الفنية, والاستعراضية, في العالم العربي? وإلي أين وصل لبنان في مساعيه, لأن يبني أمةk من نفسه, من خلال بناء صورة لنفسه?.. يتعين علي المهتمين بالسياسة, والإعلان, والعلاقات العامة, والإعلام, مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي المشوق, الذي يعرض للمرة الأولي عالميا. وتضم قائمة الأفلام, فيلمين لبنانيين آخرين, يعرضان للمرة الأولي عالميا, الأول للمخرجة كريستينا فريج صعب بعنوان " تشي غيفارا مات في لبنان " , وهو فيلم وثائقي جريء, يروي قصة حب شخصية, عابرة للثقافات, ويدعونا إلي التفكير مليا في تأثير الحرب والنزاعات السياسية ويحكي الفيلم قصة " كريستينا ", التي تنحدر من ألمانياالغربية, والتي كانت سابقا ناشطة سلام, تقنع زوجها المتحف" زياد " , الذي عمل عسكريا مسؤولا خلال الحرب اللبنانية الأهلية, بالذهاب في رحلة تجمع شتات ذكرياته, علهما بذلك يرسخا زواجهما, لكي يدوم في المستقبل. والفيلم الثاني, للمخرجين رودريك سليمان وطارق الباشا, وهو بعنوان " شكرا علي اللقاء" , ويطرح موضوعا غريبا وفريدا من نوعه, إذ يلاحق الفيلم الأحداث التي يمر بها " إدي ", وهو عامل توزيع قوارير غاز, مصاب بهوس الكذب المرضي, حيث يميل إلي اختلاق قصص خيالية, وهمية, ينسبها إلي نفسه, وهي لم تحصل معه أبدا. والفيلم الرابع, الذي يعرض للمرة الأولي عالميا, خلال المهرجان, هو "صمتا كل الطرق تؤدي إلي الموسيقي" للمخرج حيدر راشد, وهو من إنتاج إيطالي-عراقي- إماراتي مشترك وتدور أحداث الفيلم الوثائقي هذا, في بلدة ساحلية صغيرة جنوب إيطاليا, حيث تلتقي مجموعة غير عادية من الموسيقيين, للمرة الأولي, ليجتمعوا معا في حفلة وحيدة, تنعقد أثناء أحد مهرجانات السينما العربية بمرافقة عازف بيانو أسترالي مبدع, وعازف موسيقي جاز من صقلية, وعازف أكورديون, وعازف مزمار, ودف, في رحلة للبحث عن صوت فريد, يجمع الموسيقي الصقلية والعربية, والجاز, وموسيقي العالم. ومن فرنسا, يشارك فيلم المخرجين أوريل وفلورانس كور بعنوان " أكتوبر 1961" , في عرضه الأول علي الساحة الدولية, خلال فعاليات المهرجان. ويسلط فيلم التحريك هذا, الضوء علي أحداث 17 أكتوبر في باريس, عندما يشارك 5 شبان جزائريون و3 فرنسيون في مظاهرة سلمية, تحديا لحظر التجوال الذي فرضه قائد شرطة المدينة.