تقدم السودان بشكوي لمجلس الأمن الدولي حول استمرار دعم حكومة جنوب السودان للمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج بعث خطابا لرئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر 'المندوب الدائم للبرتغال' بشأن إنتهاكات حكومة الجنوب لإتفاقية السلام الشامل عبر دعمها للمتمردين في الولايتين. وأوضحت أن الخطاب تضمن معلومات تفصيلية مؤكدة أن حكومة الجنوب أرسلت لمتمردي النيل الأزرق صواريخ مضادة للطائرات وللدبابات ودبابات وذخائر وألغاما ومدافع كما سهلت اللجنة العسكرية المكونة من حكومة الجنوب ومتمردي الولايتين "والتي تعرف بلجنة التنسيق العسكري" دخول قيادات ميدانية من الجيش الشعبي من دولة الجنوب وحركات دارفور المسلحة لولاية النيل الأزرق لرفع كفاءة عمليات التمرد المسلحة بالولاية. وأشارت إلي أن دولة الجنوب أرسلت كذلك طائرة عسكرية تحمل أطقم مدفعية وأرسلت كتيبة مشاه لتعزيز التمرد بمنطقتي الكرمك والبركة في ولاية النيل الأزرق كما استقبلت حكومة الجنوب بمدينة "الرنك" أعدادا كبيرة من قوات التمرد الهاربة من منقطة "سالي" التي استولت عليها القوات المسلحة وتقدم حكومة الجنوب لهم جميع الخدمات. بالإضافة إلي ذلك تحركت أربع كتائب مشاة من الجيش الشعبي لحكومة الجنوب مع عدد من العربات العسكرية والدبابات من منطقة أعالي النيل في جنوب السودان إلي منطقة أولو بجنوب النيل الأزرق بغرض دعم المتمردين وتمكينهم من السيطرة علي بعض المناطق الإستراتيجية بالمنطقة. وكان علي كرتي وزير الخارجية السوداني قد تقدم بشكوي مماثلة لمجلس الأمن في شهر أغسطس الماضي.