مع قرب حلول عيد الأضحي إنتشرت في شوارع الإسكندرية شوادر اللحوم إستعدادا لإستقبال العيد ، عيد الأضحي هذا العام مختلف إلي حد كبير عن الأعياد السابقة خاصة و أنه أول عيد يأتي عقب الثورة ، و ربما أجواء الثورة و ما أقعقبها من عدم إستقرار في الإقتصاد إنعكس إلي حد كبير علي إقبال المواطنين علي شراء اللحوم هذا العيد و هذا ما أكده الجزارين و الذين أشاروا إلي تراجع واضح في إقبال الموطنين علي شراء اللحوم بخلاف كل عيد و الذي كان يعتبر موسم بالنسبة لهم ، و أرجعوا عدم إقبال المواطنين علي شراء اللحوم إلي الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية ، كما أن أسعار أعلاف المواشي شهدت زيادة ملحوظة في الفترة الماضية مما زاد من أسعار اللحوم و التي قد لا تتناسب مع المواطنين البسطاء و أضافوا أنهم يحاولون إرضاء جميع الطبقات من خلال توفير لحوم مجمدة إلي جانب اللحوم البلدي و الضاني ، و التي تتناسب مع السواد الأعظم من البسطاء ، حيث يتروح سعر الكيلو منها ما بين 20-25 جنيها ، و حول مصدر تلك اللحوم أوضحوا أن هذه اللحوم يتم إستيرادها من الهند أو إسترليا ، و لا تقتصر منتجات الجزارة المجمدة علي اللحوم فقط ، حيث يتم طرح كميات من الكبد و الكلاوي و غيرها مما يتيح الفرصة أمام المواطن لتنويع مشترياته محالات الجزارة لم تكن هي المكان الوحيد الذي أقبل عليه أهالي الإسكندرية لشراء مستلزمات العيد ، حيث شهدت المجمعات الإستهلاكية إقبال و زحام شديد أمام أبوابها ، و أشار الأهالي إلي أن هذه الجمعيات توفر اللحوم بأسعار مخفضة عن محالات الجزارة الخارجية و التي يتراوح كيلو اللحم البلدي فيها بين 45-70 جنيها ، كما أن الجمعيات الأستهلاكية توفر بعض المستلزمات الضرورية الأخري مثل 'الزيت ، و السكر ، و الشاي ، الأرز ، الدقيق ، و غيرها من المواد التموينية' الأحزاب السياسية لم تترك هذه الفرصة الثمينة دون أن تستغلها في دعايتها الإنتخابية ، و إن كان هذه المنافسة بين الأحزاب جائت في صف المواطن البسيط و الذي وجد فيها فرصة لقضاء مصلحتة حتي و إن كان لن يصوت إلي هذا الحزب ، و كانت أبرز الأحزاب التي فرضت سيطرتها علي شوادر اللحوم بالإسكندرية خلال الموسم الإنتخابي ، حزب "النور" و الذي طرح كميات كبيرة من اللحوم البلدي و الضاني في الأسواق بأسعار مخفضة و مدعمة ، حيث وصل سعر الكيلو في الشوادر التابعة للحزب إلي 38 جنيها ، في حين تخطي حاجز 50 جنيه في محالات الجزارة الخاصة