بدأت منذ صباح اليوم فتح مكاتب الاقتراع لحسم أول إنتخابات تشريعية محتدمة بين حزب المحافظين الذي تمثله رئيسة الوزراء الحالية تريزا ماي و وجيرمي كوربين رئيس حزب العمال المعارض وذلك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسط إجراءات أمنية مشددة وذلك بعد الإعتداءات الإرهابية المتواصلة التي ضربت بريطانيا منذ مارس الماضي وكان آخرها الأسبوع الماضي . زمن المفترض أن النتيجة النهائية لتلك الإنتخابات المبكرة والمشتعلة ستعلن فجر الجمعة غدا ، وكانت آخر استطلاعات غير الرسمية أجريت خلال نهار اليوم أشارت إلى إمكانية تفوق حزب المحافظين على حزب العمال بخمس نقاط بعد أن كان الفارق في بداية الحملة الانتخابية قد وصل إلى 20 نقطة تقلصت بسبب اتهام حزب العمال لحزب المحافظين بالتقاعس في الملف الأمني واتهام تريزا ماي بالمسئولية عن ضعف الجهاز الأمني منذ أن كانت وزيرة للداخلية بعد إلغائها لعشرين ألف وظيفة لرجال الشرطة منذ العام 2010 والتي يراها الكثيرون سببا في ضعف الجهاز الأمني وعدم قدرته على ردع الجماعات الإرهابية . وتسعى رئيسة الوزراء البريطانية خلال تلك الحملة الانتخابية لتعزيز أغلبيتها بمجلس العموم لضمان بقائها في مركز قوة من أجل قدرتها على التفاوض بشأن البريكست مع الاتحاد الأوروبي إذ تأتي هذه الانتخابات المبكرة قبل ثلاثة أعوام من انتهاء ولاية تريزا ماي ، هذا ويخشى المحافظون من تضاؤل شعبيتهم وفرصة ضمان الأغلبية بمجلس العموم أمام تصاعد شعبية حزب العمال المعارض الذي يتزعمه جيرمي كوربين بعد أن تعهد أمام البريطانيين في حالة فوزه بالأغلبية وضمان رئاسة الحكومة تغيير السياسة الخارجية لبلاده مع العمل على التصدي للتهديدات الإرهابية والتراجع عن القرارات التي سبق واتخذتها حكومة المحافظين ومنها خفض نفقات الشرطة وعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي والتركيز على القضايا التي تؤثر على الناخبين ، يحدث ذلك في الوقت الذي تسعى فيه رئيسة وزراء اسكتلندا لإجراء انتخابات مبكرة من أجل الاستقلال عن بريطانيا ، وسوف تعلن النتائج تباعا بعد الساعة الواحدة بتوقيت بريطانيا ليتم إعلان النتائج النهائية والحاسمة فجر الغد . صالح أبومسلم