أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة الجمعة مجددا علي أن القيادة الوطنية لن تعود للمفاوضات إلا بوقف شامل للاستيطان وليس كما يراه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خاصة وأنه لايزال يراوغ ويحاول تضليل الرأي العام العالمي. جاء ذلك تعقيبا علي إعلان صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية الجمعة أن نتنياهو أبدي استعداده لتجميد الاستيطان علي الأراضي الحكومية مقابل موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'أبومازن' علي العودة لطاولة المفاوضات المباشرة. واضاف أبوردينة "نتنياهو خرج علينا بتعبير جديد وهو تجميد في أراض حكومية وهذا يعني أن الحكومة تسيطر علي 10% فقط من إصدار قرارات بناء مستوطنات وأن 90% تبنيه شركات خاصة ولا يسيطر علي ذلك وهذا يعني أن البناء الاستيطاني لن يتوقف. وحول ما تردد عن أن كولومبيا عرضت مبادرة علي القيادة الفلسطينية بشأن عودة المفاوضات قال أبوردينة إن كولومبيا لم تعرض أية مبادرات غير أن وزيرة خارجيتها ماريا أنخيلا كويار قالت لأبومازن عندما التقته .. ماذا تريد من أجل العودة للمفاوضات؟. ووفقا للناطق فقد أبلغ أبومازن وزيرة خارجية كولومبيا بأن القيادة الفلسطينية تطلب موافقة نتنياهو علي بيان اللجنة الرباعية الدولية وموافقته علي قيام دولة فلسطينية علي حدود 67 ووقف شامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية..إلا أن نتنياهو تهرب كعادته عندما عرضت عليه كويار ذلك..وقال إنه مستعد للسلام ولقاء الرئيس الفلسطيني. وعما يتردد عن تلويح الرئيس الفلسطيني بالاستقالة أوضح الناطق أن أبومازن أبلغ الوزيرة الكولومبية بأنه وفي حال لم يتخذ مجلس الأمن الدولي القرار المناسب بشأن الطلب الفلسطيني فإنه سيعود للقيادة الوطنية لاتخاذ الموقف المناسب. وكانت 'هآرتس' قد إدعت أن نتنياهو استجاب لمبادرة طرحتها كولومبيا فيما لم يعط الرئيس الفلسطيني جوابا حتي الآن.