أكد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان أن مصر تتعرض في المرحلة الراهنة لمخططات خارجية بأيد داخلية تحاول اللعب بأية أحداث عادية تطفو علي السطح هنا أو هناك لإثارة المواطنين البسطاء واللعب علي وتيرة الطائفية أو القبلية.. وأكد علي ضرورة تكاتف جميع قوي المجتمع من أحزاب وحركات سياسية ورجال دين ومنظمات مجتمع مدني أمام هذه المحاولات؛ بجانب العمل علي توعية البسطاء بعدم الانجراف وراء أية شائعات، وتوخي الحذر أمام المحاولات التي تهدف إلي شق صف الوطن والوقيعة بين فئاته وأطيافه المختلفة. وفي اتجاه من المحافظة لمحاربة الفساد بعدما تسبب تلاعب بعض الموظفين بالمحليات في إحداث الجدل الدائر حول واقعة قرية "المريناب" وما ترتب عليها من تداعيات خطيرة انتهت بأحداث ماسبيرو - أصدر محافظ أسوان قرارًا بإنشاء مكتب لمكافحة الفساد الإداري بهدف تلقي شكاوي المواطنين ضد أية حالات فساد.. فضلا عن استقبال أية معلومات موثقة بشأن مخالفات مالية أو إدارية بأن يتم إحالة ذلك للأجهزة الرقابية وجهات التحقيق فور التأكد من صحتها؛ بشرط أن تكون ليس مجرد شكاوي كيدية تسعي لتصفية حسابات شخصية علي حساب المصلحة العامة مما يؤدي لتعطيل العمل وعرقلة المشروعات الجارية. وأكد مصطفي السيد أن الأجهزة التنفيذية ليست لديها أية مشكلة أو حساسية تجاه بناء الكنائس أو المساجد في أسوان لأنها دور عبادة لها احترامها الكامل وقدسيتها، موضحًا أنه كمحافظ مسئول عن تنفيذ القانون تجاه إنشاء أي مسجد أو كنيسة وبالتالي الوقوف بحزم أمام أية إجراءات غير قانونية أو تلاعب في التراخيص؛ وهذا ما تم تطبيقه من خلال إحالة ملف المريناب الي النيابة العامة من أجل محاسبة أي موظف يثبت تلاعبه في هذا الشأن. من جانبهم أصدر أهالي قرية المريناب بمركز إدفو بيانًا طالبوا فيه الأقباط بالاحتكام للقضاء للبت في هذه الأزمة، وحذروا المتطرفين منهم من العبث بأمن مصر ووَحدتها من خلال ترويج الشائعات والفتنة الطائفية.