ذكرت صحيفة "الصباح" العراقية الأربعاء أن واشنطن وضعت خطة غير معلنة للإبقاء علي دبلوماسيين ومدربين ومقاولين أمريكيين في العراق منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة ربما لن تري النور في حال لم يتم التوصل إلي اتفاق مع بغداد بشأن بند الحصانة. ورأت "الصباح" أن الولاياتالمتحدة أمامها خيارين هما إما الانسحاب الكامل من العراق أو الخضوع للأمر الواقع وهو ابقاء مدربين دون تمتعهم بالحصانة القانونية. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله أن إدارته تمارس حاليا ضغوطا علي المسئولين العراقيين لقبولهم بمنح الحصانة، مضيفا أن واشنطن تحاول ادخال العامل الإقليمي كعنصر ضغط. وبحسب المصدر فإن خطة واشنطن تتضمن ابقاء 6 آلاف عنصر تحت تسمية "مدربين" إضافة إلي الاستعانة بخمسة آلاف عنصر أمني آخر لحماية السفارة الأمريكية مع حماية قنصليتين وثلاثة مراكز لتدريب الشرطة العراقية وعشرة مراكز لتدريب القوات المسلحة. وتتضمن الخطة ابقاء نحو 2000 دبلوماسي وموظف من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين أيضا. وتابع المصدر إن السفارة الأمريكية ستستعين بأكثر من أربعة آلاف مدني لتقديم الخدمات والرعاية الطبية، وكذلك بأكثر من 3 آلاف مقاول و50 طائرة عسكرية ومدنية ومروحية. وأكد المصدر الامركي أنه يمكن اجراء تغييرات في تفاصيل الخطة في حال تم التحفظ عليها من قبل العراقيين. وكان رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني قد اعلن مؤخرا أن الكتل السياسية وافقت علي اعتماد أكثر من خمسة آلاف مدرب امريكي في العراق بعد 2011 من دون منحهم حصانة. وجدد رئيس الوزراء نوري المالكي قبل أيام تأكيده علي عدم امكانية منح الحصانة للمدربين الأمريكيين بعد نهاية العام الحالي.