أصدرت الدعوة السلفية بيانا بشأن أحداث ماسبيرو أعربت خلاله عن الأسف والحزن والقلق تجاه الأحداث التي شهدتها القاهرة، وتسع محافظات مصرية -في نفس التوقيت- مما يهدد كيان الدولة المصرية ومستقبل البلاد، وأدانت بشدة الاعتداء علي "القوات المسلحة"، و"الشرطة المصرية"، والممتلكات العامة والخاصة، والمطالبات بالتدخل الأجنبي؛ مما يؤكد وجود تواطؤ بين أطراف داخلية وخارجية تستهدف إدخال مصر إلي حالة الفوضي الخلاقة التي لا تصنع إلا الدمار بحسب ما ورد في البيان. وطالب البيان المصريين مسلمين ومسيحيين بضرورة ضبط النفس والهدوء وعدم المشاركة في أي تظاهرات أوإعتصامات ا في الوقت الحالي، وعدم الانصياع لأية دعوة للتخريب لأية منشأة، أو ملكيات عامة أو خاصة، وناشد الجميع الاستمرار في الروح الطيبة التي ظهرت أثناء الثورة من جميع شركاء الوطن في المحافظة علي الأمن، ومنع الاعتداء. كما طالب البيان بإجراء تحقيق فوري وعاجل في أحداث ماسبيرو تعلن نتائجه، ويُحاسب مَن تثبت إدانته؛ خصوصًا أن مَن حرضوا علي العنف وأطلقوا التهديدات، ثم نفذوها في موعدها معروفون بأعيانهم، ولابد من محاسبة الجهات والأفراد المتورطين في الأحداث أيًا ما كان دينهم أو مناصبهم. وشدد البيان علي أن المسيحين في مصر جزء من نسيج المجتمع المصري، وحقوقهم أساس ضمانها التزام الأغلبية المسلمة بإسلامها، الذي يأمرهم برعايتهم، ومنع الاعتداء عليهم، وكفالة حرية اعتقادهم وعبادتهم، فعليهم أن يحذروا من الوقوع فريسة لمن يحاولون توظيفهم؛ لتنفيذ مخططات لا تريد الخير لوطنهم، ولا مانع عندهم من الصعود ولو علي جثث النصاري والمسلمين معًا علي أمريكا أن تدرك أن تاريخها وحاضرها العنصري لا يسمح لها بتمثيل دور حامي الأقليات في العالم، وعليها أن تعلم أن وجود أي قوات أمريكية في بلادنا يعني أنها ستعامَل بما عُوملت به "القوات الفرنسية"، و"الإنجليزية" في القرنين الماضيين، ولتسأل التاريخ يخبرها وأورد البيان إقتراحا بشأن بناء الكنائس في مصر حيث أسند هذا الأمر لقانون خاص بذلك كما هو الحال في جميع دول العالم وحذر السلفيون في بيانهم الحكومة المؤقتة مِن التعجل في "سلق" أي قوانين _ حسب ما جاء في البيان _، طالبين ترك الأمر للبرلمان المنتخب؛ وأشار البيان إلي أنه علي أمريكا أن تدرك أن تاريخها وحاضرها العنصري لا يسمح لها بتمثيل دور حامي الأقليات في العالم، وعليها أن تعلم أن وجود أي قوات أمريكية في بلادنا يعني أنها ستعامَل بما عُوملت به "القوات الفرنسية"، و"الإنجليزية" في القرنين الماضيين، ولتسأل التاريخ يخبرها.. وأعتبر السلف الدعوة للتدخل الأجنبي خيانة عظمي يجب تقديم من يُطالِب بها للمحاكمة العاجلة، وحذروا كل القوي الأجنبية من أي محاولة للتدخل في شئون مصر، مؤكدين أن المصريين جميعًا قادرون علي حماية بلدهم، بما فيها أماكن عبادة الأقباط، والمنشآت الحيوية، بل ستُواجَه محاولات التدخل بكل حسم مِن المصريين جميعًا "جيشًا وشعبًا، مسلمين وأقباط"، ونذكرهم أن مصر ظلت دائمًا مقبرة الغزاة.