في تطور سريع للأحدث الدامية التي وقعت مساء أمس أمام مبني ماسبيرو بعد إشتباكات بين الجيش ومتظاهرين أقباط ، أدانت حركة شباب 6 أبريل الأحداث التي وقعت منذ ساعات أمام ماسبيرو , وقالت في بيان لها: فاجئتنا أحداث الإشتباكات و المواجهات الدامية بين متظاهرين أقباط و قوات من الجيش و الأمن أمام مبني التلفزيون المصري " ماسبيرو", والتي أسفرت عن سقوط ضحايا و سفك دماء مصرية من الجانبين . و قالت أن الجميع فوجئوا بقدر العنف الرهيب الذي إنطلق في الإشتباكات كما فوجئنا بإنضمام مسيرات ومجموعات مجهولة إليها تتصرف بطريقة غير سلمية ، ورأيناها علي مسمع و مرأي من الجميع تستخدم الحرق و الضرب والعصي و الأسلحة النارية ولا يعلم أحد إنتمائتها و هل ما تفعله مدفوعة بغضب أم نتيجة ترتيبات غير معروفة ؟ مؤكده أن تلك المجموعات تتحرك بطريقة تدمر و تهدم ، و لا تمت بأي حال من الأحوال لجوهر ثورتنا العظيمة بسلميتها و حضارتها و صمودها . وناشدت الحركة جموع المصريين من الجيش و من الاقباط وكافة رموز الوطن وقادته والقوي السياسية بضبط النفس وبالإلتزام بالهدوء و عدم التصعيد أو إذكاء نار الأزمة بمزيدا من حطب الجهل و التعصب و الإندفاع الأعمي ، مؤكده أن هذا ليس وقت الضغط علي مطالب عادلة أو غير عادلة . هذا وتجدر الإشارة إلي أن تلك الإشتباكات وصلت إلي إحراق مركبات الجيش و القتل و العنف و سقوط 19 قتيل وعدد هائل من المصابين من الجانبين ,و تصاعدت حدة الأحداث حتي وصل الأمر إلي إقتحام المباني المجاورة لماسبيرو والتي كان من بينها إقتحام مكاتب إعلامية منها مكتب "قناة 25 يناير" ، وهو الأمر الذي يدل علي إستمرار هشاشة الجهاز الأمني الذي خلف حالة من الهلع والخوف بين جميع سكان المنطقة المجاورة لموقع الأحداث .