قام متظاهرون أقباط أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل "ماسبيرو" بالتعدي علي قوات من الجيش ورجال الشرطة العسكرية بالسيوف والخناجر والسنج، مما أدي إلي استشهاد مجندين وإصابة أكثر من 20 آخرين بعد إطلاق المتظاهرون نار عليهم. وقد قام المتظاهرون الاقباط برشق رجال الجيش والشرطة المكلفين بحماية مبني اتحاد الاذاعة والتلفزيون بالحجارة وقاموا باحراق سيارة تابعة للجيش وقطع طريق الكورنيش بعد ان نظم حوالي 10 آلاف قبطي مسيرة من منطقة شبرا إلي وسط القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد، ومدير أمن أسوان اللواء أحمد ضيف صقر احتجاجا علي أحداث قرية المارنياب بمركز إدفو في أسوان. ورفع المتظاهرون الأقباط الصلبان وصور المسيح أثناء المسيرة، وقاموا بحرق صورة لمحافظ أسوان,احتجاجا علي تصريحاته بشأن أحداث قرية المريناب، مشيرين الي أن تلك التصريحات تخل بمبدأ المواطنة ،كما طالبوا بإقالة مدير الأمن لتقاعسه عن حماية حقوق الأقباط بأسوان. ودعا المشاركون في المسيرة بسرعة القبض علي المحرضين والجناة في أحداث قرية الماريناب,وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد, وقانون يجرم التحريض علي مهاجمة دور العبادة. ولدي مرور المسيرة بمنطقة كوبري السبتية بالقللي وسط القاهرة, فوجئوا بقيام عشرات الأشخاص برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.. بينما قام أطلق أحد الأشخاص عيارا ناريا في الهواء لمحاولة تفريق المسيرة,مما أدي الي حدوث احتكاكات بسيطة بين الجانبين. وتوقف المشاركون في المسيرة عند ميدان القللي وسط القاهرة, مرددين 'باطل... باطل ،ارفع رأسك فوق إنت قبطي, بالروح بالدم نفديك ياصليب', في الوقت الذي تواجدت فيه الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية لتأمين المسيرة وضمان عدم حدوث ما يخل بالأمن العام أو تكرار الاحتكاكات مرة أخري. تجدر الاشارة الي أن محافظ أسوان كان قد صرح بأنه"وافق علي طلب الأقباط بإعادة بناء مضيفة كانت من الخشب والبوص بارتفاع تسعة أمتار ، إلا أن الأقباط تجاوزا ذلك .. وأن المسلمين في القرية غضبوا من هذا ، واعترف الأقباط بهذا التجاوز ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة, إلا أن التنفيذ تأخر كثيرا,وهو ما أغضب أحد الشيوخ الذي قام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة لإزالة الارتفاع الزائد بأنفسهم..وقال "مايتردد عن الاعتداء علي كنيسة وبها مسيحيون في القرية لا أساس له من الصحة ،وأن الحريق الذي حدث تم في حجرة للمقاول الذي تأخر في هدم الارتفاع الزائد وليس في المضيفة، وتم إخماده". وكانت الكتلة القبطية قد أعلنت الجمعة الماضية عن انطلاق مسيرات الغضب القبطية، من دوران شبرا، يقودها اتحاد شباب ماسبيرو، سيرا إلي شارع رمسيس، متجهة إلي مبني الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، للانضمام لعدد من التحالفات القبطية والحزبية المشاركة، للمطالبة بموقف واضح للدولة إزاء أحداث المريناب الأخيرة، وذلك اعتبارا من الساعة الرابعة مساء إلي الثامنة.