يشهد مسرح أوبرا سلطنة عُمان، البروفات النهائية لعرض "بردة البوصيري" ، استعدادا للعرض الأول غدا، بقيادة الموسيقار ممدوح الجبالي الذى لحن جميع أبياتها التى وصلت ل " 164 " بيتا من خلال مخطوطات تجاوزت الأحد عشر مخطوطة، ومعه المخرج محمد حسان عاشور الذى أعد النص الدرامى والإخراج وبالتعاون مع قائد الأوركسترا الشرقى الموسيقار أمير عبد المجيد، والأوبريت يقوم بتوزيعه حمادة الموجى، والعمل يمزج بين الإلقاء والغناء والأداء التمثيلي الدرامي. وقد قدمت قصيدة البردة للإمام محمد بن سعيد البوصيري مرات عديدة ، لكنها المرة الأولى التى يمتزج فيها الغناء بالإلقاء والأداء التمثيلي، فيجسد الفنان حمزة العيلي شخصية الإمام البصيري، والفنان محمد لطفى فيؤدى بدور صاحب القصر، ويشارك في الغناء الفنانون ريهام عبدالحكيم ومحسن فاروق و محمد محسن و أجفان طه والفنان القدير محمد راضي الشريف والمنشد المحمدي والمبتهل "يحيى بيهاقي حسين" من تنزانيا، والذى تربى على يد تلاميذ البعثات المصرية التى كان يرسلها الرئيس جمال عبد الناصر لأفريقيا لتعليمهم الدين الإسلامى والتلاوات القرآنية، والفنانة "سهيلة بهجت "نجمة برنامج " TheVoiceKids" و يشارك في الأداء التمثيلي محمد عصام، وداليا الدويني، ومخرجان منفذان رضا حسنين والفنان ماهر محمود، وملابس رؤى مجدي، ولينا عاشور مسئولة عرض المخطوطات القديمة والنصوص الشعرية من البردة خلال العرض. يذكر أن قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة فى مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد (صل الله عليه وسلم)، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي، والذي وُلد في إحدى قرى بني سويف عام 1213 م، لأسرة تنتمي إلى قبيلة "صنهاجة"، وحفظ البوصيري القرآن منذ طفولته، وكان من أشهر معلميه: أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي الأندلسي، وانتقل إلى القاهرة لتلقي علوم العربية والأدب. وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة، لأنه شفى من الشلل بعد أن ظهر له النبي في الحلم ونظمه للقصيدة التي استشفع بها إلى الله في أن يعافيه، وقرر إنشادها ودعا وتوسل، ولما نظم البوصيرى هذه الأبيات كوفئ عليها بأن خلع النبى عليه بردته في رؤيا رآها.