افادت مصادر إخبارية بأن حرب شوارع طاحنة تدور في سرت بين الثوار وكتائب القذافي وأن عدد الخسائر في صفوف الثوار ارتفع الي 10 قتلي وأكثر من 50 جريحا. ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه قوات الحكومة الانتقالية الليبية لشن هجوم نهائي علي سرت مسقط رأس معمر القذافي، في حين قال رئيس الوزراء الليبي السابق انه يعتقد ان الزعيم المخلوع ما زال في البلاد وسيقاتل حتي النهاية. وقال البغدادي علي المحمودي اخر رئيس وزراء في عهد القذافي والمسجون في تونس في تصريحات نقلت الي "رويترز" عبر محاميه "أعتقد أن القذافي ما زال في ليبيا وانه لم يغادر البلاد. أعتقد بشدة حسب معرفتي به أنه يقاتل الي جانب رجاله. اعتقد انه لن يلقي سلاحه حتي اخر رمق". وما زال القذافي وبعض ابنائه طلقاء بعد سبعة أسابيع من اقتحام مقاتلي المعارضة العاصمة وانهاء حكمه الذي استمر 42 عاما. ويسيطر مؤيدوه علي أجزاء من سرت وبلدة بني وليد جنوبي طرابلس. وتمكنت القوات الحكومية التي تعرضت علي مدي ثلاثة اسابيع لنيران المدفعية والصواريخ في الاطراف الشرقية لسرت من التقدم بضعة كيلومترات في المدينة يوم الاثنين وسيطرت علي منطقة بوهادي الجنوبية. وزحفت سيارات عليها اثار طلقات الرصاص تقل مدنيين مرضي يتضورون جوعا ويتملكهم الخوف الي خارج سرت وهي أحد اخر معاقل الموالين للقذافي. وتقول وكالات اغاثة انها تشعر بالقلق بشأن المدنيين داخل سرت المحاصرين وسط القتال بينما ينفد ما لديهم من غذاء وماء ووقود ودواء. ويتحدث قادة القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الان عن هجوم كبير "نهائي" للسيطرة علي البلدة حيث سيواصلون بدعم من طائرات حلف شمال الاطلسي قصف مواقع القوات الموالية للقذافي. في غضون ذلك ، تتفاوت ردورد الشارع الليبي بين مؤيد ومعارض لدعوة المجلسين المحلي والعسكري في طرابلس لسحب كل مظاهر التسلح من العاصمة الليبية. ويتوقع ان يبدأ المجلس المحلي في طرابلس اتصالات الأسبوع المقبل مع أعيان بعض المدن اللبيبة لاقناع ثوارها للعودة الي مدنهم.