تنحي رئيس وأعضاء مجلس جامعة عين شمس بعد موجة من الإضرابات

أعلن مجلس جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمد ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس عقب اجتماع في مقر إدارة الجامعة ناقش أحوال الجامعة والاطمئنان علي سير العملية التعليمية كما تابع المجلس ما يدور علي الساحة الأكاديمية من أحداث خلال الفترة الماضية وما يثار حول ضرورة تقديم القيادات الجامعية استقالتهم بالرغم من عدم انتهاء مدد شغلهم لهذه الوظائف اعتذار مجلس الجامعة "رئيسا وعمداء " عن الاستمرار في مناصبهم حيث تقدموا بهذا الاعتذار إلي وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي رغم عدم انتهاء مدتهم القانونية ليكون ذلك الاعتذار تحت تصرف المجلس العسكري وذلك حفاظا علي الشفافية واستمرارا لسياسة الجامعة في إفساح المجال لكافة التيارات للتعبير عن أرائهم بحرية واحتراما منه لرغبة عدد من أعضاء هيئة التدريس بأن يكون اختيار القيادات من خلال انتخابات تتميز بالشفافية.
حيث اعتذر عن الاستمرار في المنصب رغم عدم انتهاء مدته القانونية لشغل المنصب ا.د.محمد ماجد الديب رئيس الجامعة وكذلك عمداء عشر كليات ومعهدين للدراسات العليا من كليات الجامعة البالغة 14 كلية ومعهدين للدراسات العليا في جامعة عين شمس وهم علي النحو التالي :
عمداء كليات الطب والهندسة والصيدلة، طب الأسنان ، التجارة ، الألسن ، العلوم ، البنات ، الحاسبات والمعلومات ، التمريض وأيضا عميدي معهد دراسات الطفولة ومعهد البيئة .
وبشأن منصب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث فقد تقدم الدكتور محمد سيد سلامة والذي كان يشغل المنصب باستقالته منذ أيام وقد قبلت استقالته.
بينما لم يتقدم الدكتور خالد حمدي عبد الرحمن عميد كلية الحقوق باستقالته ومستمر في عمادته بالإضافة إلي أن كل عدد أخر من العمداء الذين أثروا البقاء في مواقعهم ومنهم الدكتور عبد الناصر حسن محمد عميد كلية الآداب الذي تم تعيينه بناءاً علي استطلاع الرأي الذي تم بالكلية في مارس الماضي .
والدكتور صفوت حسن علي عميد كلية الزراعة والذي عين عن طريق الانتخاب الحر المباشر منذ يومين.
بينما يتم حاليا إجراءات انتخاب العميد بكلية التربية بأسلوب الانتخاب الحر المباشر بعد بلوغ العميدة السابقة السن القانونية للمعاش.
وقال المجلس في بيانه أنه إذ يؤكد علي حرصه علي استقرار الأوضاع الأكاديمية ومصلحة الجامعة وأبناءنا الطلاب واستمرار العملية التعليمية ومصالح أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة ، فانه يضع نفسه تحت أمر المجلس العسكري لتسيير العمل اليومي لحين قبول اعتذار المجلس عن الاستمرار في العمل ولحين الانتهاء من اختيار القيادات الجامعية الجديدة .
ويؤكد المجلس أن قراره جاء إيمانا منه بالمصلحة العامة لجامعة عين شمس في هذه المرحلة الدقيقة والفاصلة التي تمر بها البلاد وحرصا منه علي الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في الجامعة خلال الفترة الماضية ، داعيا الجميع في جامعة عين شمس - أعضاء هيئة تدريس وعاملين وطلابا- إلي الحفاظ علي الرسالة الوطنية في تغليب مصلحة الجامعة العليا علي أية مصالح أو إغراض خاصة ، ويتعهد أعضاء المجلس انه مع اعتذارهم عن مناصبهم القيادية بالجامعة طواعية إلا إنهم سيستمرون في عطائهم العلمي والتنويري مع زملائهم داخل الجامعة والعمل سويا لحماية الجامعة من كل خطر وتقديم كل ما فيه نهضة وتقدم جامعة عين شمس العريقة.
كما أكد مجلس الجامعة أسفه من الأسلوب الذي سلكته بعض المجموعات في اتخاذ منهجاً يحمل إساءة إلي قيادات الجامعة والنظم والتقاليد السائدة في المجتمع الجامعي وهو الأمر الذي ينال من صورة الجامعة أمام الرأي العام ويهز الثقة المتبادلة بين الجامعة والمجتمع دون أن يلقي مجلس الجامعة الدعم الكافي لأداء دوره، رغم أن المجلس يملك كامل قدرته علي الرؤية الصحيحة التي تمنح الهدوء والثقة لأداء العمل علي أكمل وجه ، إلا أن المجلس في استشعاره الخطر علي الجامعة وان تتحول لساحة للصراع ، واعلاءا منه لمصلحة استقرار الجامعة و حرصا منه علي الحفاظ علي تاريخ ومكانة الجامعة العلمية والسمعة الأكاديمية الطيبة التي يتمتع بها أعضاء المجلس فإن أعضاء المجلس قرروا الاعتذار عن الاستمرار في مواقعهم .