كتابة أستاذة الأدب الإنجليزى «منى النمورى» هى تجربة إنسانية تبدأ من ذلك الشغف الذى ميَّز شخصية الكاتبة فى طفولتها ولم يستطع أن يغادرها فى كبرها، وهكذا تنطلق الكاتبة فى كتابها الممتع «ثرثرة فوق نهر التايمز» لتمنحنا بكل ما تمتلك من رغبة الاكتشاف وقدرة على الاستمتاع به؛ مزجًا بين متعة الرحلة وجمال السخرية المصرية بلغة ساحرة لا تخلو من مفردات أولاد البلد، وهى لغة مبهرة شديدة الخصوصية وإن بدت للوهلة الأولى شديدة البساطة والتلقائية، حيث تقدِّم الكاتبة السهل الممتنع الذى يخلق تلك الحميمية بين الكاتب والقارئ الذى لا يفقد شغفه بالرحلة التى تمزج بين مشاهد بلاد الإنجليز والمشاهد المقابلة فى الوطن، ولا تكتفى الكاتبة بإعلان مشاعرها وبث الصور التى تلتقطها عيناها، لكنها تضع رؤيتها لواقع تلك البلاد وجغرافيتها ومناخها وسلوكيات شعبها واستفادتهم من كل ما يستجد فى حياتهم لتحقيق القدر الأكبر من المكاسب وتنشيط السياحة، وهى بذلك تقدم لنا كتابًا متكاملاً فى أدب الرحلات، الكتاب الصادر عن دار العين للنشر، قال عنه الكاتب مجدى شندى إن أجمل ما فيه هو التداعى الحر للأفكار والصور والأخيلة والأزمنة والأمكنة والشخصيات. من عناوين الكتاب: صلُّوا على النبى، حى البحيرات، شبح 11/9، على كوبرى ويستمنيستر، مولد سيدى هارى بوتر، عن متحف الشمع والأدب الإنجليزى. ............................. نقلا عن "الأسبوع" الورقى