فشلت مؤامرات رموز الفساد وأرباب العهد البائد في التشهير بالزميل مصطفي بكري عضو مجلس الشعب السابق والإساءة إليه، بعد أن تم الكشف عن تفاصيل جديدة وخطيرة في قضية محاولة اقتحام منزل النائب السابق من قبل مجموعة من البلطجية تقودهم جيهان سليمان مذيعة القناة الثالثة بالتليفزيون . كانت نياية قسم أول 6 أكتوبر برئاسة المستشار أحمد عبدالله قد أمرت بضبط وإحضار المذيعة المتهمة بناء علي القرار الصادر من المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة حيث قام المقدم هاني درويش رئيس مباحث قسم أول أكتوبر بالقبض عليها في ساعة متأخرة من مساء الإثنين الماضي خلال كمين علي طريق الواحات حيث تم اقتيادها إلي القسم وحجزها لعرضها علي النيابة . صباح الثلاثاء مثلت المتهمة أمام أحمد يوسف مدير النيابة حيث استمع إلي أقوالها علي مدار ما يقرب من خمس ساعات متواصلة، وفي نهاية التحقيقات وجه مدير النيابة للمذيعة تهم التحريض علي البلطجة أيضا إثارة الشغب وإتلاف سيارة الغير وإثارة الفزع وترويع أسرة بكري، وقرر إخلاء سبيلها بضمان مالي قدره ألف جنيه ما لم تكن علي ذمة قضايا أخري . أجهزة الأمن ب 6 أكتوبر قامت بترحيل المذيعة المتهمة بالبلطجة إلي سجن الخليفة بعد الكشف عنها حيث تبين أنها متهمة في عدة قضايا قامت بالاستئناف علي حكم صادر ضدها من محكمة جنوبالجيزة بحبسها ستة أشهر في إحدي قضايا النصب، كما قامت بإجراء معارضة في حكم آخر صدر ضدها . في الطريق من أكتوبر إلي سجن الخليفة أجرت المتهمة عددًا من الاتصالات الهاتفية من تليفونها المحمول بشخصية مهمة في محاولة لإنقاذها من الحبس و'النوم علي البرش '.. ثم قضت في السجن عدة ساعات بعدها غادرت السجن حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل الثلاثاء . ' المؤامرة ' وكانت بداية المؤامرة التي تعرض لها الأستاذ مصطفي بكري قد بدأت بعد اندلاع ثورة 52 يناير ونجاحها عبر لوبي الفساد وأرباب العهد البائد مستخدمين في ذلك المذيعة المتهمة وذلك ردًا علي البلاغات المقدمة من مصطفي بكري ضد هؤلاء الفاسدين والتي قادت إلي حبسهم وإحالتهم للمحاكمات خاصة أن بكري قدم وحده أكثر من 07 ٪ من بلاغات الفساد، وحين تصدت ' الأسبوع ' وكشفت جرائم النصب والاحتيال المتهمة فيها المذيعة صعدت المتهمة من حملتها ضد رئيس التحرير وراحت تستعين ببعض المشبوهين والبلطجية من بينهم العناصر التي استعانت بهم لمهاجمة بكري ومحاولة اقتحام منزله بالحي المتميز بالسادس من أكتوبر . في ضوء ذلك أدرك ' أسامة بدير ' الذي كان قريبا من جيهان سليمان حقيقة المخطط الذي يحاك ضده فبادر بكشف المخطط بجميع تفاصيله حيث أدلي بأقواله أمام رئيس نيابة أول أكتوبر الثلاثاء الماضي، حيث أكد أن المخطط لم يستهدف بكري فقط ولكنه يستهدف عددًا من رؤساء التحرير الذين فجروا العديد من قضايا الفساد في الآونة الأخيرة وهم عادل حمودة رئيس تحرير ' الفجر ' ومجدي الجلاد رئيس تحرير ' المصري اليوم ' ود . عبدالحليم قنديل رئيس تحرير ' صوت الأمة ' فضلا عن الكاتب الصحفي وائل الإبراشي . ' خصوم بكري ' تفاصيل مثيرة وحقائق خطيرة أدلي بها ' أسامة بدير ' للنيابة التي اعتبرته شاهد اثبات حيث أعلن في البداية أنه نجح في الدخول لعالم هؤلاء الفسدة وأنه يعيش وسطهم أكثر من أربعة أشهر حتي يتعرف عليهم وكيف يفكرون وماذا يدبرون .. ؟ وفي النهاية اكتشف أنهم يخططون للتأمر علي مصطفي بكري لموقفه من قضايا الفساد، وأن المخطط يستهدف عددًا من الصحفيين الآخرين الذين كانت لهم مواقف معادية للنظام السابق، ومن هذا المنطلق قرر أن يأتي إلي النيابة ويدلي بأقواله كاملة ليحكي تفاصيل المؤامرة . وقال أسامة بدير إنه كان أحد أبرز المؤيدين لمصطفي بكري في انتخابات مجلس الشعب '0102' بدائرة حلوان التي شهدت تزويرًا صارخًا لصالح المرشح المنافس الوزير السابق، وبعد قيام ثورة يناير نجح أنصار المرشح المنافس في الوقيعة بينه وبين بكري حيث حرضوه لتقديم بلاغ للنائب العام بتاريخ 22/2/1102 ، يتهمه بالفساد واستغلال النفوذ والتربح، بعدها انهالت عليه المكالمات من بعض رموز النظام الفاسد وقيادات الحزب الوطني المنحل .. خصوم مصطفي بكري يريدون أن يضعوا أيديهم في يده لذبح بكري حيث تلقي مكالمة تليفونية من أحد مساعدي وزير سابق كانت تربطه علاقة بجمال مبارك ووالدته سوزان ثابت حيث قال له إن الوزير يريد مقابلته وحدد له المكان والزمان . وفي الميعاد المحدد ذهب إلي الوزير الذي فتح له ذراعيه واحتضنه بدفء، ثم دار بينهما حديث لمدة ساعتين دار حول كيفية دعمه في مواجهة بكري، حيث لم ينس الوزير أن بكري لقنه درسًا لا ينساه في الانتخابات، فراح يرد عليه عبر هذا الفتي البطل ' من وجهة نظره ' الذي قدم بلاغًا ضد بكري . واستطرد أسامة : فوجئت بأن المؤامرة ليست ضد مصطفي بكري وحده بل الخمسة الكبار الذين ساهموا في نجاح الثورة إعلاميًا وحركوا الرأي العام وحشدوا الثوار إلي ميدان التحرير، كانت القائمة تضم بكري ومجدي الجلاد وعادل حمودة ووائل الإبراشي وعبدالحليم قنديل، حيث راح أحد مساعدي الوزير يبرر أن الحملة التي تستهدف هؤلاء الخمسة لصالح مصر في المقام الأول لأن هؤلاء الصحفيين وعلي رأسهم بكري كانت لهم مواقفهم المعادية للنظام . وأضاف : وقتها شعرت بأنني السكين المسموم التي سيذبحون بها مصطفي بكري، وخشيت علي نفسي من الرفض حتي لا يتم إيذائي من جانب الوزير وحاشيته، فتظاهرت بالموافقة، ثم بدأت أفكر في توظيف كل طاقتي وخبراتي للعب بأوراق المؤامرة وكشفها، فسألت عن الخطوات وكيفية التنفيذ والمكاسب التي سأحصل عليها جراء تنفيذ المهمة الخطرة . بعدها طلبوا مني أن أتقدم ببلاغات أخري ضد بكري مدعومة بمستندات مفبركة مثل خطابات وتقارير ووثائق سرية مزيفة وعمولات وصور شيكات بنكية بأرصدة ضخمة وحوالات من الخارج، ويتوازي معها تغذية وسائل الاعلام بالأخبار والوثائق المفبركة، مع تبني حملة شرسة علي ' الفيس بوك ' تهدف إلي تدمير شعبية بكري وتقديمه للمحاكمة ليسقط جماهيريًا، ثم أخبروني بأن السيناريو نفسه سيطبق بحذافيره علي باقي الصحفيين الأربعة الجلاد وحمودة والإبراشي وقنديل . ' شباب ثوري ' كان أسامة بدير بالنسبة لرموز الفساد مثل ' الكنز ' فهو صاحب أول بلاغ ضد المنافس الشرس، وفي الوقت ذاته فهو من الثوار الذين شاركوا في ثورة 52 يناير وله قاعدة شبابية باعتباره عضوًا بائتلاف الثورة ولديه علاقات قوية بالعديد من رموز العمل الوطني والثوري، فضلا عن عدائه لبكري الذي أظهره مرارًا وتكرارًا علي مدار ساعتين وأكدته ملامح وجهه العبوس، بعدها بدأت الرحلة والمؤامرة القذرة عبر عدة مشاهد . ' ميدان التحرير ' المشهد الأول حدث بميدان التحرير في إحدي مليونيات الغضب عندما شاهد مذيعة تدعي ' جيهان ' تهتف ضد مصطفي بكري وتندد بسقوطه رافعة لافتات تسيء إليه، كما راحت المذيعة ' المغمورة ' تجوب الميدان وكأنها فقدت عقلها، وقتها تذكر أسامة أن اسم المذيعة ورد أثناء لقائه بالوزير حيث رددوا عبارات من نوعية ' البنت بميت راجل .. واقفة زي الأسد '. ' جي جي '.. عملت انجازًا وحققت عدة انتصارات كادت تهز عرش ' المناضل الصعيدي '.. راح أسامة يتذكر تلك الكلمات عندما شاهد جيهان في ميدان التحرير .. ساعتها قرر الاقتراب منها ليتعرف علي خيوط المؤامرة وأطرافها ومنفذيها، وبدأ يهتف معها ويردد الكلمات المسمومة التي تسيء إلي بكري حتي تطمئن له . بعدها أحاطت الجماهير حول اللافتات التي تندد ببكري ولم يصدق الناس ما أذاعته المذيعة المغمورة وبدأ الشباب في تمزيق اللافتات وحاولوا الفتك بها من جانب عشاق بكري ومريديه إلا أنه نجح في إنقاذها من أيديهم وخرج بها من ميدان التحرير بعد أن قادت سيارتها ' الماتريكس ' السوداء وبجانبها المنقذ، حيث تعرفت عليه وعلمت أنه من حلوان . ' المقهي ' المشهد الثاني حدث بأحد المقاهي السياحية بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين حيث أصرت جيهان علي اصطحاب أسامة إلي المقهي الذي ارتادت الجلوس فيه لتدخين الشيشة التفاح، ثم بدأت تتبادل معه الحديث بعد أن فكرت في اصطياده عندما عرفت أنه الذي قدم بلاغًا للنائب العام ضد مصطفي بكري في حلوان، ثم بادرها بالسؤال حول علاقتها بالوزير، فترددت في الإجابة، ولم تكشف خلال اللقاء الأول أي معلومات انتظارًا للحصول علي أوامر من الوزير وزبانيته . ثم بدأت تستجوب أسامة لتعرف منه أسرار حياة الخصم اللدود بكري إلا أنه لم يقل أكثر مما قاله للوزير، وبعد أن انتهت من شرب الشيشة ثم اتفقا علي أن يوحدا جهودهما من أجل إنجاح المهمة وهي تشويه مصطفي بكري وهدمه والتشكيك في نزاهته . وتجددت اللقاءات وراحت اللعبة تنكشف يومًا بعد الآخر بعد أن اعترفت له بأنها قادرة علي أن تحقق طموحاته عن طريق توصيله ليتعرف علي أكبر رجل أعمال في مصر والشرق الأوسط باعتباره الممول الرئيس للمؤامرة وصاحب الأرصدة البنكية التي يضخها من أجل إعادة رسم الخريطة السياسية في مصر بعد أن أنشأ حزبًا سياسيًا . ' شقة أكتوبر ' المشهد الثالث جمع أسامة بدير بالمذيعة المغمورة في فراندة شقتها الفاخرة التي تقطن بها في أرقي أحياء 6 أكتوبر .. كان الاتفاق في تلك الليلة علي ضرورة توسيع دائرة الصراع وإدخال شخصيات جديدة تضاف إلي القائمة المراد القضاء عليها، مع السعي لاستقطاب عناصر جديدة عبر تأسيس حركة باسم ' أولاد مبارك ' علي مواقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' ، ' تويتر '.. بعد أيام اتصلت جيهان بأسامة وأخبرته بأن حركة ' أولاد مبارك ' جاهزة وأنهم يريدون أن يجلسوا معه لأنه يمثل لهم البطل، وأنهم يصلون من أجل مبارك، ويحلمون برجوعه للحكم مرة أخري، كما يحلمون بأن ينقضوا علي خصومه وفي مقدمتهم مصطفي بكري، كما قالت أيضًا : لقد عرفوا أنك مازلت علي موقفك وأنك أجدر من يقوم بهذا الدور، ثم طلبت منه الحضور لشقتها في التاسعة ليلاً للجلوس مع ' أولاد مبارك '. ' أولاد مبارك ' في الموعد المحدد كان أسامة يطرق الباب حيث فتحت جيهان ورحبت به وأعربت عن سعادتها بقدومه، ثم سألها أسامة : أين أولاد مبارك؟ . ، . فأكدت له أنهم اعتذروا وجايين بكرة، فعاتبها لأنها لم تبلغه بالاعتذاز وهو ما كلفه عناء المشوار الطويل من حلوان إلي أكتوبر، فاعتذرت له مرة أخري ونهضت لتعد له فنجانًا من القهوة، وأثناء ذلك اكتشف أسامة بدير بالصدفة مفاجأة مدوية حيث اكتشف الطرف الثاني في المؤامرة المحاكة ضد بكري عندما وقع يده علي التحويل البنكي الموجود تحت جهاز ' اللاب توب ' بالفراندة، حيث إنه اكتشف أنه رئيس تحرير جريدة مستقلة وأن التحويل بمبلغ خمسة آلاف دولار صرفتها جيهان صباح اليوم ذاته . ثم راح يخمن ويتكهن أن جيهان تعمدت أن تضع هذا المستند الخطير في طريقه حتي يتأكد أن وراء المؤامرة والمحرض الأول عليها رئيس التحرير وليس رجل الأعمال الحريص علي أن يظل خلف المشهد وألا يكتشف أحد دوره المشبوه . عادت جيهان من المطبخ ثم ناولت أسامة الفنجان حيث بدأ يحتسي القهوة ثم بادرته بالسؤال : انت تعرف رئيس التحرير .. ' فلان الفلاني'؟ فأجابها بنعم .. ثم استطردت : هو معانا .. وهو الذي يمدني بالمستندات ومتعاطف معايا جدًا .. وأي حاجة أطلبها منه ينفذها لي علي طول، وهو اللي بيصرف عليّ وعلي أولادي وعلي الحملة . وأضافت : هو عارف بكل حاجة .. وشبه معانا خطوة بخطوة، ثم بادرها أسامة بالسؤال : جيهان هاتي من الآخر .. إيه المطلوب؟ فأجابته : يخلص الموضوع .. فيه مستندات جديدة عملناها وجاهزة ولازم تكون في بيت بكري .. فقال أسامة : انا من الثوار وثورجي لكن صعب أن أكون ' هجام ' وأدخل بيت مصطفي . فقالت : عارفة .. لذلك .. احنا ها نفتعل حكاية كدة ندخل بيها بيت مصطفي .. سوف نقتحمه .. وهو يطلب البوليس .. ولما ييجي البوليس .. يكتشف المستندات الخطيرة التي سنضعها في بيته .. لازم نضرب بكري الضربة القاضية . فرد أسامة : الموضوع كده كبير قوي، واحنا ما اتفقناش علي كده .. فقالت جيهان : مش انت اللي هادخل المستندات .. حركة ' أولاد مبارك ' هي اللي هتنفذ . فقال أسامة : المستندات فين .. ممكن أشوفها؟ فأجابت جيهان : ممكن بس مش النهاردة .. بكرة الصبح واحنا متوجهين لمنزل بكري ها يكون معاك كل حاجة، بس ممكن تكلم رئيس التحرير؟ هو عايز يكلمك، ثم طلبته من تليفونها المحمول رغم أنه كان يؤدي مناسك العمرة، فرد عليها ثم ناولته التليفون .. فقال رئيس التحرير : نفذ يا أسامة كلام جيهان .. احنا كلنا في مركب واحدة ضد بكري وأعوانه وطلب منه رقم هاتفه المحمول وأكد له أنه سوف يتحدث معه لاحقًا وانتهت المكالمة الحاسمة التي كشفت كل المعالم وأزالت الغموض، ثم راحت جيهان تتحدث إلي قائد حركة ' أولاد مبارك ' وطلبت منه الحضور خلال ساعة حتي يلتقي أسامة، وحضر المذكور حيث جري الاتفاق علي الخطة الأخيرة . هنا أود القول أن رئيس التحرير سبق وأن سخر صحيفته ضد بكري لصالح رجل أعمال معروف ودخل في صراع مع بكري وقد استجاب بكري لنداء نقابة الصحفيين وأعفي عنه من الحبس بعد صدور حكم ضده . قبل أن ينصرف أسامة من منزل جيهان في أكتوبر تلقي اتصالا تليفونيا من رئيس التحرير يطلب منه تنفيذ المهمة غدًا علي وجه السرعة وقبل عودته إلي مصر، وأن هناك مكافأة مالية كبيرة في انتظاره . ' منزل بكري ' المشهد الرابع .. حدث أمام منزل مصطفي بكري بأكتوبر حيث اجتمع أطراف المؤامرة صباحًا في المكان المتفق عليه وهو ميدان مصطفي محمود بالمهندسين وفي تمام العاشرة صباحًا حضر الجميع باستثناء أسامة بدير الذي كان يعلل عدم حضوره بأنه يقوم بتجميع البلطجية الذين سيتجمهرون أمام منزل النائب مصطفي بكري استعدادًا لاقتحامه والسيطرة عليه واحتجاز من بداخله . ثم جهزت حركة ' أولاد مبارك ' اللافتات التي تندد بسقوط بكري وانطلقوا جميعًا في تمام الحادية عشرة صباحا إلي أكتوبر تتقدمهم جيهان سليمان وخلفها ما يقرب من 02 فردًا يحملون أسلحة بيضاء وشوما، وبعد أن وصلوا إلي المكان بدأ تنفيذ المؤامرة حيث تعالت الأصوات والهتافات . في تلك اللحظات كان أسامة يتابع جيهان بالتليفون ويقول لها إنه قادم في الطريق ومع البلطجية مدججين بالسلاح، ولم تكن تدري أن أسامة كان يجاريها ليكتشف خيوط المؤامرة التي لا تستهدف بكري فقط، بل تستهدف أمن مصر وشعبها . كانت جيهان تجوب المكان وتحاصره بسيارتها السوداء .. كانت متوترة وخائفة .. لكنها مضت في تنفيذ المؤامرة القذرة حيث أحاط البلطجية بمنزل بكري وتعالت الشعارات والعبارات التي تسبه وتنال من تاريخه وأمام سخونة الأحداث توافدت الجماهير والمارة لمشاهدة هذا المسلسل المثير . ' شرائط الفيديو ' المشهد الأخير حدث أمام وداخل نيابة أول 6 أكتوبر حيث تقدم مصطفي بكري ببلاغ للنيابة العامة التي أمرت بسرعة التحقيق في الواقعة وهنا أحست المذيعة المغمورة بالخطر، لذا فرت هاربة عند إحدي صديقاتها . واصلت النيابة التحقيق وطلبت من الأمن سرعة القبض علي المتهمين الواردة صورهم في شرائط الفيديو والصور التي التقطها الجيران والمارة وهم يقومون بتحيطم سيارة لإحدي السيدات المجاورة لمسكن بكري ، ولم يستغرق الأمر كثيرًا حيث ألقي القبض علي المذيعة من أمام منزلها بأمر من النيابة وتم اقتيادها إلي نيابة أكتوبر التي واجهتها بالصور والأدلة ولم تستطع أن ترد واعترفت بارتكابها الجريمة ونفت البلطجية بعد أن انهارت من موقف أسامة بدير الذي ضحك عليها وأوهما بأنه ضد بكري، فإذا به يعترف أمام النيابة بالمخطط الكامل مما أذهلها وأضعف موقفها خاصة أن أسامة يملك من المستندات ما يدينها باعتباره شاهد إثبات .. وشاهد ملك في الوقت ذاته . راح أسامة يروي تفاصيل المؤامرة أمام النيابة وكيف كان المخطط الذي لم يكن يستهدف بكري وحده بل شخصيات كثيرة وطنية كان الهدف القضاء عليها ليعود النظام الفاسد إلي سدة الحكم مرة أخري . وفي الوقت نفسه .. توالت المكالمات الهاتفية ل ' أسامة بدير ' تطلب منه التراجع عن أقواله مقابل مبالع مالية وصلت إلي مليون جنيه إلا أنه رفض وراح يروي للنيابة كل التفاصيل ويكشف أطراف المؤامرة التي علي أساسها تم توجيه تهم التحريض علي البلطجية وإثارة الشغب وإتلاف سيارات الغير .. وإثارة الفزع، وهي تهم وضعت المذيعة المغمورة في موقف لا تحسد عليه حيث تم الإفراج عنها بكفالة مع تحديد جلسة عاجلة لمحاكمتها قريبًا أمام محكمة أمن الدولة طوارئ . وكانت المفاجأة اكتشاف العديد من قضايا النصب والتزوير للمذيعة التي تطل علي المشاهدين .. فما رأي وزير الإعلام؟ . وبقي السؤال عن رجل الأعمال والنائب السابق المتهم بالفساد واللذين دبرا المؤامرة .