كشف سكرتير مجلس الأمن القومي الياباني، شوتارو ياشي، خلال لقائه مع نظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ردا على سؤال من الجانب الروسي، أنه لا يستبعد إمكانية نشر قواعد عسكرية أميركية في الجزء الجنوبي من جزيرتي الكوريل. وذكرت صحيفة "أساهي" اليابانية، نقلاً عن مصادر: "هناك تفاؤل ياباني "للتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن الجزر" ظهر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وبدأ بالانحدار، في مطلع تشرين الثاني الماضي، حينما وصل أمين مجلس الأمن القومي الياباني، شوتارو ياشي، إلى موسكو، والتقى مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، وفقا للعديد من المصادر الحكومية، فقد سأل باتروشيف: هل سيتم نشر قواعد أميركية على الجزيرتين، في حال تنازلت موسكو عنهما لليابان، كما هو مذكور في الإعلان المشترك "196" ياشي قال، يوجد احتمال". وتقول الصحيفة اليابانية، نقلاً عن بعد المسؤولين الحكوميين، إن "الجواب يدل على نفسه" لأنه في حال ستكون الجزيرة تحت سيادة اليابان، سيتم تمديد الاتفاقية الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة. هذا وقد أعلنت الخدمة الصحفية لجهاز مجلس الأمن الروسي، بعد اللقاء، أن باتروشيف وياشي بحثا في موسكو يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر، قضايا الأمن الإقليمي والدولي، بالتركيز على "التهديدات والتحديات الكبرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فضلا عن التعاون الأمني بين روسياواليابان هذا وصرح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أمس، بأن اليابانوروسيا مهتمتان بحل مشكلة معاهدة السلام بينهما، مؤكداً أن الاتفاق في هذا الصدد، يجب أن يكون مفهوماً ومقبولاً لشعبي البلدين، مشيراً إلى أنها عملية طويلة. وفي سياق متصل، يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى اليابان، يومي 15 و16 كانون أول/ديسمبر 2016، تلبية لدعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي زار روسيا في مايو/آيار 2016، وعقد لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين. وأكد السكرتير الصحفي للكرملين بأن مباحثات بوتين وآبيي، تطرقت لمعاهدة السلام بين موسكووطوكيو، والتي يسمم العلاقات بينهما، خلاف يتعلق بأربع جزر تقع في أرخبيل الكوريل، ضمها الاتحاد السوفييتي نهاية الحرب العالمية الثانية، وتطالب بها اليابان حالياً، الأمر الذي يعوق البلدين لتوقيع اتفاق سلام بينهما، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وحتى الوقت الحاضر. والجدير بالذكر أن جزر الكوريل، هي موضوع نزاع إقليمي طويل الأمد، بين روسياواليابان، نتيجة مطالبة طوكيو بجزر الكوريل الجنوبية، وهي (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي)، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربعة، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع حتى الآن، بعد الحرب العالمية الثانية، لأن موقف موسكو، يتجسد بأن جزر الكوريل الجنوبية، أصبحت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، في نهاية الحرب العالمية الثانية، والسيادة الروسية عليها، مسجلة ضمن القانوني الدولي، ولا يمكن التشكيك فيها.