في نفس التوقيت الذي كانت قوات الجيش التابعة لنظام بشار الأسد، تفتح النار علي متظاهرين سلميين، يطالبون بتنحيه في عموم المدن السورية، ما أدي إلي مقتل ثلاثة محتجين، أضيفوا إلي 2200 شهيد منذ بدء الأسد للحرب علي شعبه، كان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، يصف الأسد بالرئيس المقاوم، ويؤكد ثقته بأن الأخير جاد في برنامجه الإصلاحي الذي يراعي صالح شعبه. ودعا نصر الله، في احتفال أقيم في قرية مارون الراس علي الحدود مع إسرائيل بمناسبة يوم القدس اليوم الجمعة، إلي تهدئة الأوضاع في سوريا بالحوار السلمي، وصولا إلي إجراء إصلاحات كبيرة وهامة في سوريا بعيدا عن الضغوط. وقال نصر الله في كلمة بثت للحاضرين عبر شاشة عملاقة: "كلنا يقول ويؤيد الحاجة الي اصلاحات كبيرة وهامة في سوريا لتتطور ولتصبح أقوي من أجل شعبها ومن أجل أمتها ومن أجل كل المنطقة، نتيجة موقعها الهام، نحن نريد في سوريا هذا الموقف القومي. كلنا نريد سوريا القوية بالاصلاحات والتطوير هذا يعني انه يجب ان يعمل كل من يدعي الصداقة والحرص علي سوريا وعلي شعبها أن تتضافر الجهود لتهدئة الاوضاع في سوريا ولدفع الامور الي الحوار والمعالجة السلمية". ومضي يقول أمام الآلاف من أنصاره "إن أي اتجاه آخر أو سلوك أخر هو خطر علي سوريا وعلي فلسطين وعلي كل المنطقة". وتساءل: "أولئك الذين يطالبون اليوم بتدخل دول الناتو 'حلف شمال الاطلسي' عسكريا في سوريا هل هؤلاء يريدون مستقبل سوريا أم تدميرها". وقال: "لبنان لن يبقي بمنأي عن التطورات في سوريا، ستطال المنطقة كلها. اي تطور سلبي او سيء سيطال المنطقة كلها واي تطور ايجابي سيكون لمصلحة المنطقة كلها". وقال نصر الله: "أمريكا والغرب تريد من القيادة السورية تنازلات ولا تريد منها إصلاحات. آخر ما يهم امريكا هو الإصلاحات بدليل أن هناك دولا أخري في العالم محكومة بديكتاتوريات قاسية، ولا أريد أن أدخل في أسماء وليس فيها أي مساحة لا للديمقراطية ولا لحرية التعبير والرأي ولا حتي للحريات الشخصية، ولكنها تحظي بدعم وتأييد وحماية أمريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب. المسألة اذن ليست مسالة اصلاحات المسألة هي مسألة تنازلات". وأضاف: "يجب أن نقف جميعا مع سوريا حتي لا تتنازل، فتبقي في قوتها وموقعها القومي وحتي تتمكن من تحقيق الإصلاحات براحة وبطمأنينة وبثقة، لأنه أيضا تحت الضغط هذا يبطأ الإصلاحات. لا يمكن أن يمشي أحد سريعا في إصلاحات تحت الضغط لأن هذا يدعو إلي القلق".