قال الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي زعم فيها أن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولي علي محو إسرائيل من الوجود، إنما تخدم أهداف اليمين الإسرائيلي. وكانت نقلت وكالات الأنباء تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زعم فيها أن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولي علي طريق محو إسرائيل من الوجود. وإذا كنا نرفض هذه الأقوال فإننا ننظر لها بريبة حيث أنها لا تخدم إلا أهداف اليمين الإسرائيلي الذي يعارض توجهنا للأمم المتحدة والتشكيك بالنوايا الفلسطينية وصدق التزامنا بحل الدولتين علي حدود عام 67. وأضاف الناطق باسم السلطة الفلسطينية في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "وفا" إن تصريحات الرئيس الإيراني تتناقض مع ما أقرته المبادرة العربية للسلام وصادق عليه مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في طهران، والتي تؤكد علي إشاعة السلام بين العرب والمسلمين من جهة وبين إسرائيل من جهة أخري، وأجمعت عليه قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 1515. مؤكدًا أن هذا الموقف من الرئيس الإيراني لا يخدم مسيرة السلام في المنطقة بقدر ما يعطي قوي اليمين الإسرائيلي مادة تسانده في دعاويه بالتشكيك في صدق نوايانا ومزاعمه برفض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وبالتالي هي لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وإنما تؤكد مرة أخري تطابق المصالح وتقاطع الأهداف بين ما يعلنه الرئيس الإيراني وما تتبناه حكومة نتنياهو ليبرمان اليمينية كمادة لاستمرار سياستها الاستيطانية والتهرب من استحقاقات السلام.