أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي، الدكتور علي السلمي، أن "وثيقة المبادئ الأساسية للدستور التي ستصدر قريبا ليست وثيقة خاصة به، بل تعبر عن آمال وتطلعات الشعب المصري عقب ثورة 25 يناير"، مؤكدا "أن هذه المباديء مستقاة من الدساتير العالمية وإعلانات حقوق الإنسان". وأكد السلمي في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية بثت ليل الأحد أنه "لا مبرر لتخوف أي فصيل وطني مصري من فصيل آخر مادمت الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجري في جو من النزاهة والشفافية". وحول المخاوف من سيطرة التيار الديني علي الانتخابات، أكد السلمي أن "مصر لم تكن أبدا دولة دينية، وأن البعد الديني أصيل في المجتمع المصري، ولكن الحكومة ستظل كما كانت عبر تاريخها حكومة مدنية". وبشأن العلاقة مع إسرائيل بعد أحداث سيناء، قال السلمي إن "لجنة إدارة الأزمة في مجلس الوزراء مستمرة في الانعقاد لمناقشة تطورات الأزمة الناشبة بين مصر وإسرائيل" علي خلفية قيام إسرائيل بقتل خمسة من عناصر الأمن المصري في شمال سيناء أثناء مطاردة مسلحين فلسطينيين نفذوا هجمات ضد حافلات إسرائيلية شمال إيلات. وأكد السلمي أن "مصر تصر علي المطالبة بحقوق المصريين القتلي والمصابين والاعتذار عن الحادث وتقديم ضمانات بعدم تكراره في المستقبل" وأشار إلي أن "الوضع الأمني مستقر في شمال سيناء عقب الهجمات التي شنها مسلحون علي مركز شرطة مدينة العريش خلال الشهر الحالي"، نافيا المزاعم الإسرائيلية عن تراجع قبضة الأمن في سيناء، وقال إن "مصر تتمسك بكل حبة رمل في سيناء". وأوضح أن مجلس الوزراء سيناقش في اجتماع خاص خلال الأسبوع مستقبل التنمية في سيناء ليعيد وضع المنطقة في خارطة الأولويات، وذلك من خلال "إجراءات عملية علي الأرض".