أكدت اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات، والتي تتابع تطورات استشهاد وإصابة جنود مصريين علي الحدود، برئاسة الدكتور عصام شرف، أن بيان الاعتذار الإسرائيلي كان إيجابيا في ظاهره، إلا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث، وحالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية. وأضافت اللجنة في بيانها، أن مصر إذ تؤكد حرصها علي السلام مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب ينبغي عليها أن تعمل علي مسئوليتها أيضا في حماية هذا السلام. وكانت اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات برئاسة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، واصلت اجتماعاتها التي بدأت مساء أول أمس الجمعة 19 أغسطس، وناقشت اللجنة بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي، وفي ضوء هذا البيان، أكدت اللجنة أن الحكومة المصرية تعبر عن إرادة الشعب المصري الغاضب من الحادث الذي أدي لسقوط ضحايا ومصابين مصريين داخل الأراضي المصرية. وتعتبر الحكومة الموافقة علي إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فالدماء المصرية ليست رخيصة، ولن تضيع الحكومة هذه الدماء هدرا، وتدعو إلي تحديد دقيق للسقف الزمني اللازم للانتهاء من هذه التحقيقات المشتركة، وفي أسرع وقت ممكن. ورفضت الحكومة تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين والغربيين حول الوضع الأمني في سيناء، وطريقة تعامل الحكومة المصرية معه، وأكدت أن سيناء وأمنها شأن مصري خالص لا يحق لأي طرف آخر التدخل فيه من قريب أو بعيد. وتعيد الحكومة تأكيدها علي إدانة الهجمات الإسرائيلية المتكررة علي قطاع غزة والتي تزيد احتقان الرأي العام المصري والعربي، ولا تساهم في تهدئة الأوضاع، وتؤكد الحكومة استمرار انعقاد اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات لحين انتهاء التحقيقات المشتركة واستجلاء التحقيق.