الدبابات السورية تواصل قصف اللاذقية لليوم الرابع..ومقتل خمسة

واصلت الدبابات السورية قصف أحياء سكنية فقيرة للسنة في مدينة اللاذقية الثلاثاء في اليوم الرابع علي التوالي، بهدف سحق احتجاجات علي حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
وقد لقي خمسة أشخاص علي الأقل مصرعهم الثلاثاء، في الهجوم الذي تشنه القوات السورية علي مدينة اللاذقية ، كما تم إخلاء جزء كبير من مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين ، بحسب شهود عيان.
في حين نفت الحكومة السورية بشدة تقارير فرار 5 آلاف فلسطيني من المخيم إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن، التي تواصل تصعيد حملاتها العسكرية لسحق احتجاجات مناوئة للنظام ، أوقعت 15 قتيلاً بأنحاء مختلفة من سوريا، الاثنين.
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة للنشطاء أن ستة بينهم شخص يدعي أحمد صوفي 22/ عاما/ قتلوا في اللاذقية أمس مما يرفع عدد قتلي المدنيين في المدينة الي 34 بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين.
ووسع الاسد الذي ينتمي الي الاقلية العلوية في سوريا هجوما عسكريا علي المدن والبلدات التي يطالب فيها متظاهرون منذ منتصف مارس اذار بالاطاحة به.
وقد تزامنت الحملة مع بدء شهر رمضان وأصبحت صلاة التراويح فرصة لخروج المزيد من الاحتجاجات علي حكم حزب البعث الممتد من 41 عاما.
واقتحمت القوات السورية مدينة حماة التي شهدت حملة عنيفة شنها الجيش في عام 1982 كما هاجمت مدينة دير الزور الشرقية والعديد من البلدات الواقعة في شمال غرب سوريا في محافظة علي الحدود مع تركيا.
ومن جانبه ، حث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الاسد علي وقف هذه العمليات العسكرية الان والا سيواجه عواقب غير محددة.
وقال داود أوغلو في أقوي تحذير توجهه أنقرة حتي الان لسوريا جارتها التي كانت حليفة مقربة لها يوما ما هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية أول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات علي الفور وبلا شروط.
ومن ناحية أخري ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن القوات السورية هاجمت قري في سهل الحولة شمالي مدينة حمص الاثنين وقتلت ثمانية أشخاص بعدما داهمت منازل وقامت باعتقالات ، وأضاف أن أربعة قتلوا في حمص في هجمات مماثلة.
ومثلما حدث في المدن الاخري التي هاجمتها القوات السورية قال سكان ان الدبابات والعربات المدرعة انتشرت حول احياء المعارضة في اللاذقية وقطعت الخدمات الاساسية قبل المداهمات والاعتقالات والقصف.
ويجدر الاشارة الي ان ميناء اللاذقية لعب دورا كبيرا في سيطرة أسرة الاسد علي الاقتصاد حيث كان جميل العم الراحل لبشار يسيطر فعليا علي الميناء.