نتصل به هاتفيا في منزله يرد بصوت هادئ جميل ماذا فكرت في رسمة الماكيت لغلاف «الأسبوع» ياعم نادي فيقول فيه فكره جديدة سوف اعرضها عليك كي تراها .. لا يمكن ان نصمت وزميلانا مصطفي ومحمود بكري في السجن هما عنوان العدد بالفعل رسم نادي لوحه رائعة لفكر «الأسبوع» وجدناها شعارا مطبوها مع الزملاء علي سلم النقابة اثناء حبس مصطفي ومحمود في قضية نشر.. وفي عدد آخر من روائع نادي رسم وصمم لوحة الصفحة الاولي ولا يمكن أن تنسي وهي عبارة رفض توريث مصر لجمال مبارك وكان العنوان جواز عتريس من فؤادة باطل مئات اللوحات خلدت أعماله علي صفحات «الأسبوع» كانت أغلفته جاذبة بشكل جميل تخطف البصر قبل قراءة العناوين فقد صاحب ريشة مبدعة متفردة ومن أهم الفنانين التشكيليين الذين رسموا عبقريات حرب اكتوبر ومن اشهرها رسمة الجندي الذي رفع العلم وواحد من رواد رسم الفن المحرض ضد العدو الصهيوني ريشته دونت وجع وهموم هزيمة حرب 67 بمرارة شديدة جدا وهو من بشر في لوحات بحتمية المقاومة الشعبية ولذلك لفت نظر الفنان العالمي يوسف شاهين وصمم معه في فيلم عودة الابن الضال لوحات الشوارع ومناظر مظاهرات رفض العدوان ورفض تنحي ناصر .. وعبقرية يوسف كانت في اختيار الفنان محمد نادي ليكون مديرا فنيا للفيلم رغم وجود العملاق صلاح جاهين في كتابة الفيلم -مع جو شخصيا - والفنان نادي الذي لقي ربه الأربعاء الماضي كان مولده عام 1948، بمحافظة المنيا وقد قد درس في كلية الفنون الجميلة والمعهد العالي للنقد الفني وقد ساهم وأسس قسم الفنون الجميلة في قصر ثقافة المنيا عام 1975 وقد انطلقت مسيرة نادي الفنية مع النكسة التي فجرت فيه طاقات الغضب الفني .ومنذ عام 1967 شارك في المعارض الفنية التي كانت تطالب بالثأر من العدو الصهيوني في كل الجامعات، وفي معارض وزارة الثقافة وقد تحدثت عنه موسوعة ويكبيديا الحرة كثيرا وقالت عنه إنه شارك في مختلف المجموعات الفنية. أطلق معرضه الأول الخاص (ديسمبر 1986)، وفي (أكتوبر 2000) اقام مع عائلته (ايمان عزت- أحمد نادى - وناريمان نادى) معرضا بعنوان (إبداعات أسرة مصرية) بأتيليه القاهرة . تم عرض روائعه في المحافل الدولية وقد مثل مصر في برلين (1973)، ومهرجان Nauma باليابان (1996) لكرتون الأطفال في اليابان، القاهرة، تركيا، كوريا، إيطاليا. وحصل على جائزة شهادة تقدير في مهرجان الفن والثقافة (1979) من الرئيس الراحل أنور السادات ومنح دراسة تدريبية في بولندا (1985)، ثم حصل على جائزة الاستحقاق (1994) من المعرض الدولي لفن الكرتون في اليابان وقد حصل علي وسام وميدالية وشهادة تقدير من كلية الفنون الجميلة، جامعة المنيا بوصفة كان رائدا في تقديم روائع النصر حرب عام 1973. وقد دخل عالم الصحافة من قبل الفنان الرائد حسن فؤاد (1975 ومنذ ذلك الحين، وهو يقدم روائع الفنان التشكيلي عاشق الارض المصرية وصوره الشهيرة كانت أغلفة على المجلات والصحف الكبري وعمل في الأسبوع و رسم في الأهرام الرياضي كما صمم جداريات الفن التشكيلي المعاصر لأشهر المدن العربية فهو رائد فن التجميل في المدن الجديدة ومن بينها جدارية القاهرة الجديدة في نفق الجولف الشهير الذي يعد لوحة فنية خلابة ليس لها نظير فني اخر اذ عبرت لوحاته عن فكر المهندس حسن فتحي صاحب فكرة القاهرة الجديدة وهي تمثل الشمس التي تسطع علي القاهرة الفاطمية وكان لديه نشاط خاص واسع النطاق في الرسوم التوضيحية للكتب وأغلفة كتب الأطفال وصمم اهم أغلفة الكتب الاجنبية لأشهر مدارس دولية بمصر والوطن العربي، وقدم لمدة 7 سنوات في برنامج تلفزيوني أسبوعي بعنوان «مجلة الجيل الجديد» في التليفزيون المصري ثم برنامج عيون النهار للقناة الثانية وكانت له اسهامات وعطاءات مستمرة في المجتمع المصري من المظاهرات خصوصا مع بواكير ثورة 25يناير كما شارك بفن الكاريكاتير في مختلف قضايا جامعة الدول العربية مثل احتلال العراق وقضية فلسطين وتفاعل نادي مع القضايا السياسية العربية فقد كان ينتمي للعروبة من اوسع ابوابها عبر عنها كثيرا في لوحات ورسومات معروضة في متحف الفن المصري الحديث، المنيا كلية الفنون الجميلة، متحف النصر للفن الحديث، بورسعيد، وزارة التنمية، هيئة قناة السويس، بنك قناة السويس، الإسماعيلية محافظة بترومين قذيفة (السعودية)-شل شركة مصر - ونقابة الصحفيين، فضلا عن وجود العديد من لوحاته معروضة خارج مصر .