قررت سويسرا الامتناع عن التصويت علي قرار انضمام فلسطين إلي الأممالمتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة خلال التصويت الذي سيجري في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وجاء الموقف السويسري محصلة نتائج بعض استفتاءات قامت بها وسائل الأعلام حول مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي تعارضه إسرائيل بشدة.. وتنشغل الدوائر السياسية والحزبية في سويسرا بهذا الموضوع بقوة وتري أن المجلس الفيدرالي ولجنة السياسات الخارجية يواجهان اختيارا صعبا للغاية في الأسابيع القادمة. وأجرت صحيفة "بازلر تسايتونج" تحقيقا سألت فيه المختصين بالسياسات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ واتفقت الآراء علي صعوبة الاختيار في هذا الشأن، ورأي البعض أن هذا التصويت ربما لا يتم من الأساس بسبب معارضة الاتحاد الأوروبي القوية لمشروع القرار وهو اكبر من يقدم الدعم للفلسطينيين. وإذا كان السفير الإسرائيلي في برن ايلن الجار يحذر بشدة من أن مشروع القرار "آحادي الجانب" سيؤدي إلي تدهور العلاقات بين سويسرا، وإسرائيل فإن العاملين من السويسريين في المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يطلبون من المجلس الفيدرالي الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة مؤكدين أن هذا هو الوقت المناسب لذلك. ومن المقرر أن تعقد وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ريي اجتماعات عدة مع اللجان المختصة بالسياسات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ يومي 15 و23 أغسطس لبلورة رؤية حول الموضوع، حيث يري البعض أن سويسرا عليها أن تعلن رأيها في المسألة ولا تكتفي بالامتناع عن التصويت، فيما تري دوائر أخري عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا الفريق يقوده اليمين السويسري القوي.