افاد مسؤول امني مصري الخميس أن القائد الاعلي للقوات المسلحة الذي يتولي زمام الامور في مصر المشير محمد حسين طنطاوي مستعد للإدلاء بشهادته في حال استدعائه في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وطلب فريد الديب محامي مبارك من القاضي لدي بدء المحاكمة الاربعاء استدعاء 1600 شاهد بينهم المشير طنطاوي، وزير الدفاع في عهد مبارك طيلة 20 عاما، وقائد الجيش الفريق سامي عنان. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه ان المشير ''سيمثل للشهادة علي الارجح ان استدعته المحكمة''. وفسر البعض دعوة المشير للمثول امام القضاء بانها بمثابة تهديد مبطن من مبارك بهدف احراج طنطاوي الذي يعتقد كثيرون انه وقف بنفسه علي قرار احالة مبارك الي القضاء. وقال اليا زروان، الخبير بشؤون مصر في المجموعة الدولية للازمات ان ''دفاع مبارك يراهن علي ما يبدو علي امكانية استدعاء طنطاوي وعنان ومحافظين سابقين''. واضاف ان مبارك ''كان في السابق علي اطلاع علي كل الاسرار. والله يعلم ما هي الاسئلة المحرجة التي يمكن ان يوجهها الي كبار المسؤولين العسكريين''. ولكن المسؤول الامني استبعد ان يلجأ مبارك الي ''توريط ضباط الجيش معه''. وقال ''من المنطقي ان يطلب شهادتهم'' لأنه طلب من الجيش النزول الي الشوارع في يناير بعد ان احرق المتظاهرون مراكز للشرطة في انحاء البلاد، واضاف ''كان من الصعب، علي الصعيد الشخصي والعاطفي، ان نري بطلا عسكريا مثل مبارك داخل قفص الاتهام''.، وتابع ''ولكن علي ان احكم عقلي. كان هناك فساد وكان هو الرئيس''. واستأنفت محكمة جنايات القاهرة الخميس محاكمة وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي المتهم مع ستة من اعوانه بقتل متظاهرين والشروع في قتلهم اثناء الانتفاضة التي اطاحت بمبارك في فبراير الماضي. وبعد جلسة اجرائية خصصت لفتح احراز القضية، اعلن رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت تأجيلها الي 14 اغسطس الجاري، ومثل العادلي ومساعدوه داخل قفص الاتهام في المحكمة التي تنعقد في مقر اكاديمية الشرطة بضاحية القاهرةالجديدة في شرق العاصمة المصرية، ويواجه العادلي ومساعدوه عقوبة الاعدام اذا ما ثبتت الاتهامات بحقهم.