وكان «غنيم» قد قال في إحدى الفضائيات ردًّا على سؤال المذيع هل يجوز لعن "الخائن" أحمد زويل أم هل يجوز الترحم عليه "بحسب قوله"، فرد غنيم: "أنا لا أقول إن زويل مشرك، لا بل هو كافر، ولا يجوز الترحم عليه"، مشيرًا إلى أنه يجوز لعن الدكتور زويل، واستشهد بذلك بآيات قرآنية تتكلم عن الكفار والمشركين. وأكد «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن الدكتور أحمد زويل عالم أفاد البشرية جميعها، متهكمًا على وجدي غنيم «ماذا فعلت أنت للإسلام»، منبهًا على أن غنيم شوه صورة الدين الحنيف وهو وأتباعه، ويكفرون كل من ليس له علاقة بتنظيمهم الإرهابي. ووجه الدكتور مجدي عاشور، رسالة إلى «غنيم» قائلًا: «ماذا أفدت الأمة يا غنيم، فأنت تساوي صفر بل أقل من ذلك، فأنتم أيها المتطرفون تشوهون كل جميل بشتى الطرق، بل وتتألهون على لله، وتكفرون العلماء بأي كتاب أو سنة تقولون هذا، فأنتم دعاة فتنة ووليتم أنفسكم قضاةً، ومنحتم لأنفسكم حق تشريع القانون، وإصدار الأحكام، وتنفيذها.. اتقوا الله عز وجل؟. وأشار مستشار المفتي، إلى أن زويل ألهمه الله تعالى التوصل إلى عمل صالح «الفيمتو ثانية» لإفادة البشرية، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ».