قامت لجنة من وزارة العدل بمعاينة قاعة بأرض المعارض بمدينة نصر أمس الثلاثاء الماضي، والتأكد من تجهزينها وصلاحيتها لتكون قاعة للمحكمة ورجحت مصادر أمنية أن تكون هذه القاعة هي التي ستشهد محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين. وأشارت اللجنة إلي أن إجراءات المعاينة استمرت أكثر من ساعة ونصف، حيث تفقدت اللجنة جميع قاعات أرض المعارض، وتم الاتفاق علي إحداها، باعتبارها الأكثر اتساعاً لتسمح بدخول أكبر عدد ممكن من الإعلاميين والصحفيين. وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية لم تتلق أي مكاتبة رسمية من رئيس المحكمة بشأن تحديد مكان معين لمحاكمة مبارك، غير أنها وضعت استعداداتها، خاصة أن المعلومات تشير إلي احتمال قدوم أكثر من 50 ألف شخص لمتابعة الجلسة. وقالت نفس المصادر أن: ' حضور مبارك الجلسة الأولي وجوبياً '، ومن الوارد أن تنتقل المحكمة بالكامل، وأن يكون مستشفي شرم الشيخ الدولي مقرا لانعقاد المحكمة، ويخضع ذلك للسلطة التقديرية للقاضي، غير أن المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة الجنايات استقر علي أن يكون مكان انعقاد المحكمة في القاهرة. وقالت المصادر انه سيتم نقل مبارك بطائرة حربية وفقا لحالته الصحية. وفي حالة صعوبة وصوله – حسب التقارير الطبية – يكون للمحكمة خياران: إما تنتقل المحاكمة للمستشفي، أو يتم ندب أحد أعضائها للانتقال إلي المستشفي ومواجهة الرئيس السابق بالاتهامات. وأضافت المصادر أنه من الوارد نقل الرئيس السابق إلي المحاكمة أيا كان مكانها علي سرير طبي ومعه الطاقم الخاص بالعلاج وفقاً لما يحدده الأطباء تجنباً لتفاقم حالته الصحية.