يتفق أصحاب العقول العربية على أن السعودية وتركيا هما الدولتان المستهدفتان امريكيا وأوربيا وإيرانيا خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من تقسيم سوريا. وكان ترتيب السعودية تاليا لتركيا حتى نهاية الشهر الماضي، خاصة مع تخريب اتفاق اللاجئين المتعمد لكن السعودية قفزت للمركز الاول مكرر مع تركياعندما أصر الكونجرس قبل نهاية الشهر الماضى على إصدار قانون يسمح لذوى ضحايا 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الدولة السعودية والحصول على تعويضات قدرت مسبقا بأنها بمليارات الدولارات، وجاء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الجمعة الماضيه الذى وضع السعودية على القائمة السوداء للدول التى تقتل الاطفال فى اليمن وتشوههم ليعجل بتربع السعودية على المركز الأول فى الدول الكبرى التى قررت أمريكا وأوربا وروسيا تفكيكها وإعادة تركيبها وفقا لأسس مذهبية وقبلية تنهى تواجد دولها وشعوبها إلى الأبد. تركيا أعدت لها واشنطن نيابة عن حلفائها أدوات عملية وفاعلة وكثيرة على الأرض لتدميرها وإنهاء الشكل الحالى لها، منها إعداد ثلاثة جيوش كردية على حدودها بأحدث الأسلحة وبدعم استخبارى وتدريب وشحن معنوى وهى جيوش حزب العمال الكردستانى والبشمركة وقوات الحماية الكردية فى سوريا، وجميعها تؤمن بضرورة إقامة الدولة الكردية، وقامت أوربا بتصعيد أزمة قبرص وتجديد اتهام تركيا بارتكاب جرائم إبادة ضد الأمن منذ مئات السنين، إضافة إلى تخريب اتفاق اللاجئين السوريين مع أوربا والذى تضمن قيام تركيا بمنع عبور السوريين من أراضيها إلى أوربا مقابل دفع 3 مليار يورو ولكنها لم تدفع سوى 400 مليون يورو وبهذا الترتيب تحتل تركيا مع السعودية المركز الأول فى حلقة الاستهداف الجهنمية التى تقودها واشنطن ضد المنطقة لتدميرها وتقسيمها إلى دويلات لا يزيد حجمها على قطر. المفكر الكويتى عبدالله النفيس، يرى ان تدمير السعودية سيكون بتنسيق أمريكى إيرانى وسوف يتضمن تسليم مكة والمدينة لإيران، ومن الواضح ان هذا التنسيق سيكون نسخة مكررة للتنسيق بين واشنطن وطهران فى العراق. أمريكا تريد من السعودية 750 مليار دولار سندات خزانة أمريكية اشترتها الرياض لدعم الحكومة الامريكية ولمحت بإمكانية استردادها مؤخرا، كما تريد واشنطن من الرياض 119 مليار دولار ديون السعودية على أمريكا وتريد منها ايضا التوقف تماما عن دعم مصر التى تريدها فقيرة وإيران تريد مكة والمدينة لانتزاع زعامة العالم الإسلامي. ويبقى ان مصر ليست ببعيدة عن هذا الاستهداف، وستحل ثانية أو ثالثة ولكن بعد الانتهاء من منطقة الشام والجزيرة العربية، وتعد واشنطن لنا ملفات مصطنعة كقتال داعش فى سيناء وتفجير أزمات مع أقباط مصر والبكاء على حقوق الإنسان، إضافة إلى إشاعة روح الانقسام والكراهية بين جميع أفراد الشعب وبين مؤسساته أيضا.