قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن قضية الإصلاح الإداري أزمة تمر بها مصر منذ الخمسين عاماً الماضية، لافتا إلي أن فكرة العدالة الإجتماعية لم تترسخ خلال السنوات الماضية، كما أن الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، شهدت زواج المال بالسلطة، والشرطة تحولت إلي جهاز في يد النظام البائد مما ساهم في إنفجار الأوضاع ضد هذا الجهاز، مؤكداً أن نظام الرئيس المخلوع مرسي خلق أجهزة موازية لم تشهدها البلاد من قبل، ونحتاج إلي رسم صورة جديدة للإدارة في مصر، ووضع رؤية عامة تجتمع عليها كل الطوائف . وأضاف كمال خلال لقائه في برنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه الإعلامي مصطفي بكري، والمذاع علي قناة "صدى البلد"، أن لدينا كميات من الغاز والبترول تمثل قوة في ميزان الطاقة لم تُستخدم بعد، كما أن الدعم آفة موروثة تستهلك ثلث موازنة الدولة، موضحا أن مصر تعاني من بعض نقاط الضعف التي تتمثل في سرقة التيار الكهربي وتهريب المواد البترولية خارج البلاد، ويجب التصدي لهذه الأشياء، لافتاً إلي أنه يجب دمج الاستراتيجيات واستغلال طاقات المواطن المصري واستدعاء وطنيته، ويكون هناك ما يسمى ب"مركز السياسات وإعداد القادة"، لتكون وظيفته المطلوبة، عرض رؤياه علي مجلس الوزراء والموافقة عليها من البرلمان، كما نحتاج إلي إنشاء مركز متابعة تابع لرئيس الجمهورية يصدر تقريراً أسبوعياً بحجم الإنجازات في كل وزارة، بينما لابد من تقليص عدد الوزارات وإعادة شكل الهيكل الإداري للدولة .