قال الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعي ان شعار " العمل والنظام والاتحاد" هي اساس التقدم ونري ان الوضع الاقتصادي المصري صعب للغاية لذلك علينا الزام انفسنا بهذا الشعار لاعادة قوة الاقتصاد المصري جاء ذلك في كلمته خلال ورشة العمل التي نظمها مكتب شكاوي القومي لحقوق الانسان تحت شعار"لاتنمية بدون عدالة اجتماعية" . وأضاف الحكومة متفهمة المطالب الفئوية ولكن علينا التميز بين الصالح الخاص والصالح العام والحديث هنا عن 100 يوم لحكومة شرف وكلنا نعلم ان الانجازات ليست كبيرة لكن الفترة قصيرة لكي نري الانجازات الاكبر ولكن المطالب الفئوية علي مدار الساعة ستوقف حركة العمل والاقتصاد وكل يوم اربعاء يبحث الوزاراء عن اماكن للخروج من مجلس الوزراء بسبب المطالب الفئوية امام مجلس الوزراء وكل ذلك ناتج عن غياب العدالة الاجتماعية . وقال عبد الخالق هناك خلل في توزيع الدخل وتوزيع الثروة لان مصر تعيش علي ارض محدودة الزراعة ونفط وغاز طبيعي ونهاية حصيلة تلك الموارد يحرم الاجيال القادمة حقها في الثروة القومية وهو السبب في اشعال ثورة 25 يناير. ومصر ليست اول دولة تواجه مشكلة العدالة الاجتماعية ولكن وزارة التضامن تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية والامن القومي المتعلق بالغذاء وقد قمنا بأعطاء الفلاح سعر مناسب للمحاصيل الزراعية وترتب علي ذلك زيادة حصيلة القمح بحوالي 2.6 مليون طن يقارن 2.1 في الموسم الماضي فهناك زيادة 20% وربما أكثر وقمت بجولات ميدانية في 7 محافظات لتوريد القمح وشعور الفلاحين ان الحكومة تشاركهم وليست من عالم أخر. وانتقض عبد الخالق قانون العلاقة الادارية في الزراعة بأن المالك يجلس مع المستأجر ليتفاوض حول الايجار وهذا وضع شديد الخطورة لان الفلاحين فقراء والعلاقة الادارية في فرنسا عكس ذلك فلا يستطيع المالك أخراج المستأجرطالما يدفع الايجار. وأكد ان انابيب البتوجاز يستطيع الشعب الحصول عليها بأستخدام " الكوبون" وقمنا بأستطلاع رأي جماهيري لهذا الشأن وتمت الموافقة علي توزيع " الانابيب" بالكوبون بنسبة 81% وسنقوم بالفعل تجريب الفكرة بمحافظتين " الاسماعلية والاقصر" لمده 3 شهور واذا نجحت الفكرة سنعممها علي جميع محافظات مصر . وقال محسن عوض رئيس مكتب الشكاوي تدهورت منظومة العدالة الاجتماعية وتأكل العقد الاجتماعي وبلغت هذه السياسة ذروتها في العقد الاخير بتراكم الاثار السلبية للعولمة دون ان يقابلها سياسات اجتماعية حكيمة لذلك لم يكن غريبا عندما اندلعت ثورة 25 يناير ان يكون غياب العدالة الاجتماعية احد محفزاتها. وأضاف ان مصر رفضت القروض القادمة من صندوق النقد الدولي وهذا يدل اننا نسلك الطريق الصحيح والتنمية بأمكانيات كثيرة وأحد شروطها ان يكون محورها هو الانسان وان تشعر الاجيال القادمة بحقها في توزيع العدال الاجتماعية