متشحه بالسواد ساخطه أرضها باكيه سمائها صارخات نسائها غاضبون رجالها ...هكذا كان حال المعصرة البلد أثناء تشييع جنازة أبنائها من ضحايا الإعتداء الأثم الذي حصد أرواح ثلاثة من شبايها وأصاب ستة اخرين , شارك المئات في المشهد الجنائزي الذي قادهم إلي مقابر عائلات الضحايا حيث سكنوا التراب في ريعان شبابهم وتعود الأحداث إلي مساء الأربعاء الماضي حيث إعتدي أكثر من مائة مسلح بالبنادق الألية وفرد الخراطيش علي سكان المعصرة بعد مشاجرة نشبت بين أحد أبناء عزبة كامل صدقي وبين سائق تاكسي ولم يكن لأي من ابناء المعصرة صلة بتلك المشاجرة ولكن الرصاص الذي أطلق بشكل عشوائي من أسلحتهم الغاشمة لم يدرك ذلك فقتل واصاب شباب لاذنب لهم وهو ماأدي لإصرار أهل وأصدقاء الضحايا للثأر لهم مالم يتم تعقب الجناه ومعاقبتهم قضائيا في أسرع وقت ممكن يذكر أن المئات من سكان المعصرة البلد قاموا بغلق طريق كورنيش النيل فور علمهم بنبأ وفاة محمد صديق أبو جبل 28 سنه والذي لقي مصرعة بثلاث طلقات ثم وقف القتله علي جثته بأحذيتهم شاهرين الأسلحة في أوجه كل من حاول الإقتراب لإنقاذه وعبر الأسبوع أونلاين طالب العشرات من سكان المعصرة المسئولين بسرعة القبض علي الجناه وتقديمهم للمحاكمة حتي تهدأ النار المشتعله في صدورهم وإلا فليس أماهم إلا الثأر وإراقة مزيد من الدماء والسؤال هنا هو هل تم جمع الأسلحة من منطقة عزبة كامل صدقي خاصة بعد أن أثبت الحادث وجود مئات الأسلحة بحوزتهم ؟!! ومتي تنتهي أعمال البلطجة التي تحصد أرواح الأبرياء أم أن حكومة مصر الثورة عاجزة عن التصدي لهم ؟ّ!!!