نعي الكاتب الصحفي والنائب البرلماني مصطفي بكري، الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي وافته المنية اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 92 عاما. وقال بكري عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، "رحل رمز الشرف والوطنية والإنتماء، رحل أستاذنا ومفكرنا العظيم بدون ضجيج بعد أن أوصي بتشييع جثمانه من مسجد الإمام الحسين بعد ساعات قليلة من الوفاة". وأضاف بكري، "كان هيكل قيمة بمعني الكلمة، بدأت صداقتي به منذ عام 84 في لقاء بمكتبه، قدمني إليه الكاتب الراحل محمود عوض، كنت يومها أعمل صحفيا بمجلة المصور، ومنذ هذا الوقت ظلت علاقتنا مستمرة، التقي الأستاذ بشكل مستمر، نتحاور سويا، استمع إلي رؤيته وتحليلاته للأحداث، كان رابط الجأش في مواجهة الحملات والضغوط". وتابع بكري، "عندما عزله السادات من الأهرام عام 74، وتصاعدت الحملات الإعلامية، كان يقول دوما، لا أعرف لنفسي وطنا ولا قبرا خارج مصر، رفض المناصب وإنحاز للجورنالجي، كان إنسانا بمعني الكلمة". وذكر بكري، "عندما تم القبض علي في قضية نشر عام 2003، وكان في الإسكندرية في هذا الوقت قطع زيارته وعاد إلي القاهرة يتابع حالتي في السجن، ولم يكف عن الإتصال بأسرتي لمتابعة أحوالي، ولم يهدأ له بال الا بعد الإفراج عني، وكان أول لقاء لي بعد السجن هو علي دعوة غداء في منزله الريفي ببرقاش بحضور أسرتينا". وعبر بكري عن حزنه الشديد لرحيل هيكل، قائلا: "كان وفيا لأصدقائه، تعلمنا علي يديه الكثير من القيم والمباديء، رحل هيكل، لكن مواقفه وكتبه وتحليلاته ستبقي شاهدا علي عظمته، رحم الله فقيدنا الغالي والهم محبيه الصبر والسلوان".