قال حزب التحرير – فلسطين تزامنا مع ذكري النكسة أن الأمة أكدت علي واجبها في تحرير كافة الأراضي التي احتلها اليهود وإنهاء كيانهم من الوجود، وسطّرت ذلك بجماهيرها ودماء شهدائها الذين سقطوا علي أرض الجولان المحتلة. وأعتبر الحزب أن ذلك يحدث علي أرض الجولان "في الوقت الذي يقوم فيه النظام السوري الذي سلّم الجولان لليهود وحافظ لهم علي جبهتها آمنةً مطمئنةً فوق أربعين عاماً، يحرك أجهزته القمعية لقتل أهل الشام المنتفضين ضده وليذيقهم ألوان الظلم والقهر والإستعباد، حيث يهدد نتنياهو دولَ الجوار وشعوبَها وينفذ تهديداته فيقتل العشرات ويجرح المئات علي أرض الجولان وعلي أرض فلسطين، آمناً علي نفسه من ردة فعل الحكام هؤلاء، لأنه يعرف أنهم حلفاؤه في الحرب ضد الأمة الإسلامية" حسب تعبير البيان . واعتبر الحزب أن تنياهو يهدد وينفذ في الوقت الذي تؤكد فيه السلطة الفلسطينية أن خيارها الوحيد إقامةُ دولة فلسطينية في حدود 67 من خلال المفاوضات والأمم المتحدة . فيما اعتبر الحزب أن الأمة في ذكري النكبة والنكسة وفي الثورات أكدت علي أن كيان يهود لا مقام له في المنطقة ولا وجود، وأن الأمة الإسلامية لا تعترف بكيان يهود ولا بالاتفاقيات المذلة التي وقّعتها الأنظمة مع هذا الكيان الإرهابي المجرم، وقد هتفت ملايينهم "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، وهتفت "كلنا صلاح الدين، هنحررك يا فلسطين"، فهذه خير أمة أخرجت للناس، لا تعطي الدنيّة في دينها، ولا تقبل الذلة والمهانة، وتنفضها عن نفسها ولو بعد حين، وأضاف فليفهم الحكام ولتفهم السلطة أن الجهاد والشهادة والتحرير هي لغة الساعة ولغة المرحلة، وهي غاية الأمة، وهي التعبير الحقيقي عن عقيدتها . وشدد علي أن الأمة مستعدة للتضحية بالغالي والنفيس وبالدماء الزكية من أجل تحرير كامل فلسطين من بحرها إلي نهرها، والجولان وشبعا وكافة الأراضي المحتلة . وأشار الحزب إلي أن الأمة لن تغفر لكيان يهود جرائمه الوحشية، وستستأصله من جذوره بإذن ربها، ولن تغفر لهؤلاء الحكام تخاذلهم وخياناتهم، وستقتلعهم من كراسيهم وتستعيد سلطانها وتبايع خليفة المسلمين الذي يحرك جيوش الأمة تجاه فلسطين والجولان وكافة البلاد المحتلة ليعيدها إلي سلطان الإسلام عزيزةً كريمة ، ويخلّص المسلمين من كيان يهود وشروره إلي الأبد