أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف عن سعادته بالانطباعات الإيجابية التي لمسها خلال لقاءاته مع القيادت السياسية الإيطالية ورؤساء وفود أكثر من 80 دولة تدفقت لمشاركة إيطاليا في احتفالاتها بعيد وحدتها ال 150 أمس الخميس في روما. وقال شرف - في تصريح صحفي أمس الخميس - "إن الجميع قدر أنه بعد أية ثورة تكون هناك مرحلة انتقالية، مشيرًا إلي أن مصر تسعي الآن لضغط هذه الفترة الانتقالية لأقل مدة زمنية خاصة في ضوء ما ينتظرنا حيث أن أمامنا مستقبل أفضل بغض النظر عن الأرقام". وأضاف "أن العبرة لقيمة مصر وكيف ينظر العالم لها ويثق في قدراتها، مؤكدًا أن القضية مسألة وقت وأن العالم حريص علي تطوير وتعزيز علاقته بمصر وهذا هو الأهم". وأوضح شرف أن القيادة السياسية الإيطالية أعربت عن امتنانها لمشاركة مصر علي أعلي مستوي في الاحتفالات بعيد الوحدة ال150، منوهًا إلي أنه وجد انطباعًا مشرفًا حول مصر خلال اتصال أجراه أمس الخميس مع كبار رجال العالم الحاضرين بدعوة من الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سليفو بيرلسكوني. وقال: "إن زيارتي لروما هي الأولي كرئيس لوزراء مصر، لكن علي المستوي الأكاديمي كأستاذ في الجامعة كان لي زيارات سابقة، لكن هذه الزيارة خاصة جدًا باعتبارها استجابة لدعوة من القيادة السياسية الإيطالية سواء من الرئيس نابوليتانو أو رئيس الوزراء بيرلسكوني الذي قد التقيت به في اجتماعات مجموعة ال8 في دوفيل بفرنسا". وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف "إن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني حرص علي التواجد بجواري داخل المنصة - خلال الاحتفال - ودار بيننا حوار تركز علي اهتمام إيطاليا بالارتقاء بالعلاقات الثنائية مع مصر". وأكد أن زيارته أمس الخميس كانت مناسبة لاستكمال المحادثات في ضوء ما تمثله إيطاليا لمصر من مكانة رفيعة تعكسها علاقات ثنائية متميزة بدأت من العلاقات التجارية التي يقترب فيها ميزان التبادل التجاري إلي 4 مليارات دولار، إلي جانب الاستثمارات الإيطالية في مصر. وقال شرف "إنه علي الجانب الإنتاجي فسوف نستفيد من خبرات إيطاليا الكبيرة في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهي ما نعتبره الآن في مجال التنمية الاقتصادية رأس الحربة، كما أن هناك أوجه متعددة وكثيرة للتعاون". وأشار إلي أن هناك حرصًا من كافة دول منطقة المتوسط وبلدان الاتحاد الأوروبي أن تكون مصر دائمًا نقطة ارتكاز لدول المنطقة، ومن ثم يأتي هذا التعاون من خلال التجارة أو الاستثمار أو السياحة أو غيره بحيث يصب كل ذلك في النهاية في دخل أكبر للدولة ويصب بعد ذلك في خدمات أفضل للمواطن. وقال شرف "إن الهدف الرئيسي لاهتماماتنا هو رفع كفاءة وقدرات ومستوي المواطن المصري بتوفير مناخ زيادة الانتاج والاستفادة بموقعنا والأصول التي نتميز بها، مثل موقع مصر بما لديها من مكونات تجعلها في مقدمة الدول السياحية". ولفت شرف إلي أنه تلقي بسعادة بالغة تأكيد بيرلسكوني علي اهتمام رؤساء دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة ال8 علي استقرار مصر وضرورة استعادتها لدورها القيادي في التجربة الديمقراطية. وأشار شرف إلي قول بيرلسكوني "إن استقرار مصر يعني ويعكس استقرار المنطقة بأكملها، وأن نمو مصر يعني نمو المنطقة، كما أن قوة المنطقة تستمد أيضا من قوة مصر"، موضحًا أن تلك كانت رسالة واضحة تكلف بنقلها للقيادة السياسية المصرية.