أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان إنجيلينا آيخهورست، علي موقف الاتحاد من عملية السلام في الشرق الأوسط وفي التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وفق حدود عام 1967 علي أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وأوضحت في ندوة سياسية نظمها مركز عصام فارس للشئون اللبنانية في بيروت اليوم الأربعاء، أن الاتحاد يدعم المصالحة الفلسطينية تحت راية السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ويعمل علي تطوير مؤسسات السلطة، مشيرة إلي موقف الاتحاد من سعي السلطة الفلسطينية لاستصدار قرار دولي بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة علي أراضي عام 67 في سبتمبر المقبل، موضحة أن الاتحاد الأوروبي لا يملك مقعدا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا يمكن معرفة ما إذا كان موقف دول الاتحاد سيكون موحدا أم لا. وعن قضايا العلاقة بين الإسلام والغرب وأوضاع المسيحيين في الشرق أكدت أن الاتحاد الأوروبي، يدعم حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية ممارسة الشعائر الدينية، لافتة إلي أن لكل دولة أولوياتها وإلي أن بعض الدول الأوروبية تهتم بأوضاع المسيحيين في الشرق أكثر من غيرها. وأضافت أن لدي الاتحاد مصلحة في أن يكون جيرانه ينعمون بالاستقرار والأمن والازدهار ويتبنون منطق التجارة الحرة والأسواق المفتوحة معتبرة أن فرض العقوبات الأوروبية علي سوريا لم يكن سهلا وتم بعد نقاش طويل ومعقد. واعترفت بأن الانتفاضات العربية لم تكن متوقعة مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي مطالب الشعوب بالحرية والعدالة، ولافتة إلي وجود فروقات تاريخية واجتماعية بين الدول العربية التي تشهد احتجاجات. وأضافت آيخهورست أن الاتحاد لم يتغاض عن الاحتجاجات في البحرين وكان موقفه واضحا بالدعوة إلي الحوار ووقف القمع والعنف في حق المتظاهرين، مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي دعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي في اليمن لكن رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توقيع هذه المبادرة ومسار الأمور هناك قد يؤديان إلي طرح المسألة في مجلس الأمن الدولي.